بلد التراحم

جفرا نيوز - عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال{قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)رواه مسلم. 
اثبتت الدولة الاردنية بما لا يدع مجال للشك أنها تملك قادة من طراز رفيع وأنها بلد مؤسسات وقانون يحكم الجميع فكل اردني على ثغرة فلم يؤتين من قبلة 
سيذكر التاريخ كيف تعاملنا مع الحدث فلم يُغفل جانب وكيف كانت الخطط جاهزة مرحلية واستباقية و الهدف الاسمى أن يحافظَ على روح الانسان الاردني قالها الحسين رحمه الله في مقولة خالدة "الانسان أغلى ما نملك ". 
فالناظر يرى كيف تمت ادارة الازمة وان هناك دولة مؤسسات ترعى مصالح رعاياها محافظة على اروحهم وكيف كان وزير الصحة يطلق عبارة لا تخافوا المهم حياتكم الزموا بيتوكم حفاظا على ارواحكم فلا خوف عليكم ايها الاردنيون ولا أنتم سوف تحزنون فقط الزم بيتك
وامأ الجانب الديني فأدير بشكل رائع من قبل وزير الاوقاف العالم المفتي الذي وثق الناس بعلمه فكانت المصلحة تقتضي أن يبتعد الافراد عن بعضهم البعض من باب المصلحة الشرعية فتم إغلاق المساجد لتحقيق ضرورة المحافظة النفس فلم يكن أغلى من حياة الانسان المسلم فالتزام الناس كان واضحا ولم نجد مخالفا للتعليمات في إغلاق المساجد جمعة وجماعات. 
ولا ننسى دور صندوق الزكاة الذراع الامين وباب الخير المفتوح الذي ما توانى يوما أن يكون مع الفقير يصله يتواصل معه فيعطي المستحق بأمانة فتم انفاق ما يزيد عن المليون ومائتا الف دينار اردني من أموال الصندوق لصالح الفقراء في هذه الازمة الطارئة ليثبت بما لا مجال للشك اننا بلد التكافل والتضامن الاجتماعي فالله أسال ان يحفظ بلدنا وان يبعد عنا البلاء والوباء آمين 
الدكتور / رائد محمد بطيحة
رئيس قسم الزكاة / اوقاف الرمثا