رسالة الى جلالة الملك  جفرا نيوز-  كتب:  فواز ابوتايه

نعيش اليوم دولة وشعب أزمة عالمية يقف فيها الجميع على محطة واحده بانتظار مصير يمثل الولادة من جديد بكافة مناحي الحياة السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية ، والصحة المجتمعية .
رغم اختلافنا في العديد من القضايا الوطنية إلا أننا نقف اليوم مقدرين لدور الحكومة ومؤسستنا العسكرية وأجهزتنا الأمنية بالتعاطي مع إحداثيات الأزمة التي قدموا من خلالها جهدا وطنيا كبيرا ترفع لهم فيه القبعة احتراما وتقديرا في ظل ظروف اقتصادية صعبة لا تخفى على أحد ، يستنزف فيها المخزون المالي والاقتصادي للدولة على ضوء قادم مجهول تشوبه الضبابية من جهة ، ودول تصارع البقاء ولسان حالها يقول ( أنا والطوفان من خلفي) .
دولة قدمت الكثير في سبيل الذود عن حمى التاريخ والجغرافيا التي واجهت فيه أعتى الأزمات ، وسطرت فيه رسالة نقولها في وجه المتخاذلين ومن آثروا العزلة والانطواء على أنفسهم في صالوناتهم الدنسة ( الأردن ليس فندقا نغادره حين تنتهي الخدمة .. الأردن يمرض ولا يموت) .
أين أنتم ؟؟ أخرجوا وقفوا مع الأردن كما وقف معكم أخرجوا وقفوا مع من فارق أهله أيام وأسابيع لحمايتكم أخرجوا وقفوا مع الشعب الذي ارتضى بالفتات وترك لكم المنابر والشاشات والصحف المتكسبة ..
أين النواب !! أين الأعيان !! أين رجال الأعمال !! أين المستثمرين وأصحاب المصانع !! اين لوبيات العطاءات !! أين رجال الدين وجمعيات الرفادة !! أين المؤسسات الكبرى والبنوك التي سلبت المواطن رغبته في الحياة وهي تقطع من لحمه حيا .
أين من يدعون الوطنية وينظرون مع كل سورة فتح ويغيبون إذا الأرض زلزلت ووقعت الواقعة !! تساؤلات كثيرة تجعلني أخرج عن طوري وأنا أرصد هذا المشهد الوطني !! نحن دولة محترمة .. ولكنكم تخرجوننا من حيائنا ، فانظروا لمن يملكون كل الصفات العربية الأصيلة من نخوة وغيرة ، ولكنهم لا يملكون المال .. انظروا إلى من تقطعت بهم سبل العيش الكريم ، ولايملكون قوت يومهم ولكنهم يملكون عزة النفس .
ملك هاشمي يناشد أبنائه !! فأين أنتم منه !! أليس لكم في قارون عبرة .
لسنا في وقت انتخابات فشمروا عن سواعدكم يانوابنا المحترمين واعتبروها فزعة لقواعدكم الانتخابية التي أوصلتكم لتكونوا ذوي شأن ، لربما يتقبلها الله منكم .
أين وأين وأين !!
فلا يعقل بأن نرى على الجانب الآخر من العالم بأن العائلات التي تدير المافيات الأيطالية قد تبرعت للحكومة الإيطالية ب 7 مليار دولار لدولتهم لمواجهة تلك الأزمة التي تمر بها دولتهم وانتم قاعدين بتتفرجوا وبعزلة كاملة عن المشهد الوطني فمتى نراكم ، في قادم الأيام لسنا بحاجتكم ابقوا في صالوناتكم البالية إذا لم تكن تسمن وتغني من جوع .
الأردن أكبر منكم ، استحوا وشموا ، هذا وقت الرجال والمواقف وإلا فدسوا رؤوسكم كالنعام في الرمال ، واعلموا بأن الأردن يمرض ولكنه لا يموت .
ونحن خلف القيادة الهاشمية وخلف حكومتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية ، ملتزمين بكافة التعليمات حتى يزيل الله عنا الغمة ويبعد عنا الشر كله آجله وعاجله .
ودمتم بخير اهلي أبناء الأردن العزيز صفحة الدكتور فواز ابوتايه الخميس ٢٠٢٠/٣/٢٦