(درويش بطل الكرامة)
جفرا نيوز- رزان البريجي
من ماضي الجيش العربي ومن بطولة معركة الكرامة تحديدا نقف بكل اعتزاز وفخر امام احداثها ضاربين احر التحيات لابطالها الذين استشهدوا في سبيل الله والوطن على أرضها بشرف وعز فداءا للوطن .
البطل الملازم والشهيد خضر شكري درويش ضابط ملاحظ في سلاح المدفعية في الستينات من القرن الماضي.
ولد درويش عام 1941م في معان كان شابا ذو شخصية شجاعة يحب الارتقاء والتحدي
لعب ضمن صفوف فريق مدرسة معان الثانوية لكرة القدم وفي عام 1957م حقق درويش الفوز في بطولة القفز العالي في مهرجان القدس الرياضي وحصل على المركز الأول حينها.
التحق خضر درويش في الجيش العربي عام 1961م
نزل درويش في معركة الكرامة عام 1968م حيث كانت مهمته رصد تحركات العدو وتمريرها للقوات الأردنية لرميها
فارتأت قوات العدو انه لا بد التخلص منه كشفوا موقعه وتم تطويق التلة التي اتخذها مركزا له آنذاك
ومن ثم ضيقوا عليه المكان وكان برفقته جنديان اخران فاشتبك ثلاثتهم بالأسلحة الفردية مع العدو حتى نفذت ذخائرهم ولم يتبقى سوى وقت قصير دعا به رفاقه على النطق بالشهادتين.
وصل اليهم العدو وكانوا اكثر من فيصل قام درويش باتلاف كل ما لديه من أجهزة وخرائط واحداثيات وما يلزم لعمله كضابط ملاحظة فلم يتبقى لديه سوى اللاسلكي والذي مرر من خلاله مكانه كهدف للقوات الأردنية لرمي العدو
حاصره العدو اكثر فأكثرحتى وصلوا اليه تماما فأوعز درويش لكتيبة المدفعية برمي الموقع هاتفا :”موقعي محاصر،اقصفوه حالا” ليبقى تاريخ 21/آذار/1968 الأبرز في تاريخ أردننا.
حيث كان هدفهم تخليص الأرواح عبر عملية استشهادية نبيلة دفاعا عن تراب الوطن وتخليصه من الاحتلال في ذلك الوقت
فكانت تلك الضربة سببا في تحقيق النصر للجيش العربي على العدو الصهيوني في واقعة الكرامة والتي تسمى عسكريا ب”هدف تخليص الأرواح" وهي الأولى من نوعها في تاريخ حروب العالم.
رحم الله الشهيد البطل خضر شكري درويش ورفاقه الذين قضوا معه.