اسباب تأجيل زيارة مشعل لعمان
جفرا نيوز - خاص
لا تنقطع تبريرات قادة الحركة الإسلامية في الأردن لتأجيل زيارة مشعل لعمان، فمنذ أن أعلن عن وجود تقارب حمساوي أردني تزامناً مع تشكيل حكومة عون الخصاونة أجلت الزيارة أكثر من مرة.
التكهنات حول اسباب التأجيل اخذت منحنيات بعيدة ومقعرة لا تمس جوهر الأسباب، بين اهمية وجود ترتيبات مسبقة والتمهيد لأرضية خصبة تعيد العلاقة المنقطعة منذ عام 1999، حينما فجرت حكومة عبد الرؤوف الروابدة في قرار قلب موازين السياسة الدولية لعمان، ووجه بوصلتها لدمشق المستفيد الاكبر من تواجد قادة حماس على أراضيها.
المعلومات التي تترشح من داخل الحركة الإسلامية في عمان تشي بأن زيارة مشعل ستكون مفاجئة حتى يتسنى للخصاونة بتر كل الأغصان والعصي التي يمكن أن توضع في دولاب الملف والتي بدأت تيارات وقوى تمارسها لثني التوجه الذي تبناه الخصاونة عبر ترتيبات وزيره المقرب راكان المجالي.
فالمؤشرات واضحة لاتفاق غير معلن بين الخصاونة وقادة في الحركة الإسلامية وحماس على تأجيل موعد الزيارة حتى يتسنى له تجنب فوهة بركان نيابية قد تستخدم ملف حماس لتشكل ضغطاً على الخصاونة كي يتريث أو ربما يتوقف عن الحماس الذي أبداه لعودة قادة حماس، مقابل منحه الثقة التي تبدو هي الأخرى مهمة غير سهلة ومليئة بالأشواك المتناثرة لملفات خلفتها حكومة البخيت ولحسابات التشكيل الحكومي الأخير الذي لم يعجب تيارات نيابية بعينها ستجد من ذريعة قزحية الطيف الوزاري غير المتآلف مادة خصبة لخطاباتها الرنانة والتي غالباً مايعقبها منح الثقة.
زيارة مشعل تؤكد قيادات في الحركة الإسلامية أنها تأجلت لحسم ملفات كثيرة والاتفاق عليها من بينها والأهم ضمانة إعادة آلية تشكيل الحكومات وإجراء الانتخابات النيابية قبيل البلدية واعادة النظر بقانون البلديات وانهاء جذري لملف جمعية المركز الإسلامي وعودته بين أحضان الإسلاميين.