منتخبنا الوطني يحجز البطاقة العربية الاولى للدور الحاسم عن جدارة
حجز منتخبنا الوطني لكرة القدم البطاقة العربية الاولى المؤهلة الى الدور الرابع من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 بعد ان نال العلامة الكاملة في مبارياته الاربع التي خاضها عن جدارة واستحقاق مؤكدا احقيته في المنافسة على الفوز بالبطاقات المؤهلة الى المونديال.
حلم منتخبنا الوطني في الظهور في المونديال البرازيلي بات قريبا من التحول الى حقيقة والفاصل الذي يبعد منتخبنا عن ملامسته مجرد خطوات سيتمكن من تخطيها ان شاء الله في حال تم اعداد المنتخب بالصورة المطلوبة.
ولعل الفرحة التي عاشتها جماهير الوطن ليلة امس الاول بالتأهل ما هي الا دليل على ان منتخبنا الوطني اوجد حالة وطنية رائعة جمعت الكبير والصغير والقريب والبعيد اتحدوا خلف منتخب الوطن في مهمته الاولى التي تكللت بالغار وسيواصلون الدعم والمساندة في الدور المقبل حتى يتحول الحلم المونديالي الى حقيقة.
من قاموس الابداع
التمس نجوم منتخبنا الوطني ليلة امس الاول مفردات التألق من قاموس الابداع الكروي ولعبوا مباراة تكتيكية تتناسب مع اهميتها في مشوار التأهل فنال النجوم جائزتهم بطاقة التأهل التي يستحقونها عن جدارة واستحقاق.
ربما لم يرتق الاداء الفني للمستوى المطلوب ولكن من قال بأن الاداء الفني وحده يؤهل الفرق الى الادوار المتقدمة ويضمن لها الاستمرار في المنافسات.
منتخبنا لعب امس الاول بواقعية من اجل تحصيل الفوز ولو بأقل التكاليف وبالتالي ضمان بطاقة العبور الى الدور الحاسم وبما انه حقق ذلك فان كل الاعتبارات الاخرى والملاحظات الفنية تعد لاغية ولا مكان لها فالفوز والنصر يجب ما قبله.
واقعية منتخبنا كانت من خلال تنفيذ تعليمات الجهاز الفني بقيادة الكابتن عدنان حمد الذي عرف كيف يرسم التكتيك المناسب للتعامل مع دفاع سنغافورة الذي حاول بكل ما أُوتي من قوة ايقاف مد النشامى الذي جاء هادرا ومؤثرا حتى تمكن الهايل الرائع احمد هايل من تسجيل هدف هايل في وقت كان فيه منتخبنا بأمس الحاجة اليه حتى يترجم سيطرته الميدانية الى تفوق رقمي في النتيجة.
هدف هايل العنتري كلل العمل الجماعي لمنتخبنا فالعمل الذي قام به حاتم عقل وبشار بني ياسين والاسناد الذي وفره خليل بني عطية وباسم فتحي من الاطراف وفر للمنتخب غطاء هجوميا مميزا مكن حسن عبد الفتاح الذي لم يكن في يومه وعامر ذيب وعبد الله ذيب ومن خلفهم ابو هشهش من ممارس ادوار هجومية متنوعة, حيث كان يتم الانطلاق من العمق احيانا من خلال انضمام حسن الى جانب احمد هايل وليشكلا ثنائيا هجوميا احتار الدفاع السنغافوري معه في اختيار الوسيلة المناسبة لايقافه وتارة اخرى كانت العمليات تتم عن طرق الذيبين عامر وعبد الله وباسم فتحي الذي لعب دورا حيويا في الجهة اليسرى.
وكانت سلاسة اللعب التي نفذها نجوم المنتخب مهمة جدا في تدمير العمل الدفاعي لسنغافورة حتى حانت لحظة التعزيز عن طريق عامر ذيب بطريقة احترافية نجح خلال في ترجمة لعبة ثلاثية متناغمة على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة ذكية تلألأت في الشباك السنغافوري وامنت للمنتخب وجوده في الدور الحاسم.
بكل تأكيد كان الالتزام التكتيكي الكبير للاعبي منتخبنا نقطة القوة في طريقة لعب النشامى فقد تابعنا منتخبنا منظما الى اقصى درجة, ويجيد اللعب باسلوب متنوع ما يجعل الفريق المنافس يقع فريسة الحيرة من اجل ايقاف تقدمه.
وللحلم بقية
ومع ان منتخبنا الوطني امن لنفسه مكانا بين كبار اسيا في الدور المقبل الا ان الحلم الاردني لم ينته بعد فما زالت هناك جولتان امام العراق والصين ولا بد ان يلعب منتخبنا بالاداء والحماس نفسه من اجل استمكال رحلة حصاده, على اعتبار ان المباراتين المقبلتين مهمتان في تصنيف منتخبنا في قرعة الدور المقبل وبالتالي فان بحث منتخبنا عن الفوز سيكون امرا منطقيا ولا بديل عنه, ولعل الظروف تخدمنا في قرعة الدور المقبل وتقربنا اكثر من الحلم.
علامة فارقة
يستحق جمهور منتخبنا تحية تقدير واعجاب فقد كان علامة فارقة ليلة امس الاول باللوحات التشجيعية التي رسمها في مدرجات ستاد عمان واستحقت الحناجر التي الهبت لاعبي المنتخب تحية حقيقية فالدور الذي لعبته في التفوق الاردني كان واضحا في لقاء المنتخب مع سنغافورة ومع الصين في وقت سابق ونتمنى ان يتواصل هذا الزحف الجماهيري في لقاء العراق مساء بعد غد الثلاثاء.