القلاب يكتب: بني حسن مع الله والوطن والملك
جفرا نيوز - رداد القلاب
لم يكن اجتماعاً عادياً ذلك الذي جمع قيادات وشخصيات رفيعة المستوى من قبيلة بني حسن، مساء امس في قرية العالوك، حيث شكل علامة فارقة، لم تحدد فيه القبيلة موقفها المعروف من القضية الفلسطينية وحسب، بل أطّرت خريطة طريق شاملة للأردن وفلسطين أيضاً في المرحلة المقبلة
ليس غريبا؛ حيث تعد قبيلة بني حسن وتعدادها الكبير، احد الركائز الاساسية للنظام الملكي الهاشمي بقيادة الملك عبدالله الثاني، إلى جانب القبائل والعشائر الاخرى في المملكة
في المقابل، قامت القبيلة بخطوة تحسب لها، حيث ساهمت بمراجعات سياسية وعشائرية على مساحات المملكة الهاشمية وضبط ايقاع حراكات سياسية وعشائرية كما منحت اولوية للعرف العشائري"رجولة"وإعتماد الحوار واجراء مصالحة شاملة والتفاهم مع الدولة ضمن القنوات القانونية وعدم الاساءة للوطن وقدمت قافلة من الشهداء في سلسلة شهداء الاردن
ولم ينجر بني حسن، عندما استحضر اخرون ومن خارج الحدود، نسخة جديدة لـ "ربيع اردني"، التي تزامنت مع الدعوة الاسرائيلية التي اطلقها حزب الليكود "الصهيوني" بامتياز، ضد الدولة والقيادة الاردنية الهاشمية
ووقفت القبيلة ضد عمليات "الشيطنة" التي مارسها البعض والذي جاء امتدادا للمنطقة الساخنة، في محاولة فاشلة لايجاد اجواء ملتهبة، وساخنة ، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، تعد ادوات ضاغطة على الوطن الاردني وتشكيلة كما يجري تشكيل الاقليم
منذ سنوات، رفض بني حسن حالة الشطط السياسي وإطلاق شعارات "راديكالية" لا تقوى عليها حراكات سياسية راشدة، وذلك في ذروة احداث الربيع العربي
وشددت القبيلة على أن الصفقة تهدد الهوية الوطنيّة الأردنية الجامعة، مؤكدة أنها ما زالت داعمة للقضية الفلسطينية ولن تتخلى عن مقدسات الأمة، وقالت: إنها تقف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني رفضا لصفقة القرن، وتأكيدا على حماية الدولة الأردنية والهوية الأردنية، والمستقبل الوطني
واستذكر ابناء قبيلة بني حسن الشهداء والتضحيات الجسام للدفاع عن ثرى القدس الشريف وكل شبر من ارض فلسطين الابية وما زالوا على العهد ماضون على درب الاباء والاجداد في الدفاع عن بيت المقدس
في قاموس بني حسن السياسي والعشائري، ما يسمى صفقة القرن يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني ، ويمثل اعتداءً صارخاً على الأمتين العربية والإسلامية، واستخفافاً أمريكياً بحق الشعب الفلسطيني في الحياة وحقه في تقرير مصيره على أرضه ومقدساته وهويته ووجوده
كما تعد الخطة الامريكية، وفقا للمجتمعون، انقلابا على الاتفاقيات الموقعه مع الكيان الصهيوني وتجاوز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسبحية في القدس الشريف وتهديد لأمن الأردن واستقراره
وترى قبيلة بني حسن، الحل يتمثل في اتخاذ خطوات عملية و العمل على بناء موقف رسمي وشعبي موحد ومتماسك وقوي وقادر على الصمود وقادر على المقاومة، وداعم حقيقي لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الوصاية الهاشمية على المقدسات ودفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني