تعقيبا عبى "النافذة الوطنية"

جفرا نيوز - تعقيباً على مقالي المنشور في صحيفة جفرا نيوز بعنوان " على طاولة وزير المالية ومدير عام الجمارك" بخصوص مشروع " النافذة الوطنية" فقد تلقيت دعوة كريمة من مدير المشروع السيد المهندس أحمد العالم،حيث قام بإطلاعي على كافة جوانب المشروع،وما استجد فيه "وما تم تداركه من ثغرات ظهرت سابقاً في مشروع " النافذة الواحدة السابق"وعليه اقتضى مني التنويه وتبين لي ما يلي:

أولاً: أن ما ركزت عليه من التخليص على البضاعة أثناء تواجدها في البحر وقبل وصولها إلى ميناء التخليص،هو إجراء اولي المقصود به اختصار زمن الإبراء بعد وصول البضاعة،وليس بديلاً لإجراءات التخليص المعيارية المتبعة بعد الوصول من تسريب البيان الجمركي وإخضاعه لكافة الإجراءات الجمركية المتبعة بعد الوصول،من فحص وتدقيق وتحقيق القيمة الجمركية وتحديد بند التعرفة الجمركية ونسبة الرسوم الجمركية بما في ذلك أخذ العينات والفحوص المخبرية من الجهات المعنية حسب مقتضى الحال.

ثانياً: أن أي تحفظ من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس والغذاء والدواء أو أي جهة معنية أخرى، يعني إخضاع الشحنة تلقائياً للمسرب الأحمر حال وصولها وإخضاعها للمعاينة حسب المطلوب.

ثالثا:: وحسب ما أفاد  به مدير المشروع فإن هذا مسمى البضاعة يُشفع بشهادة كتابية من الجهة المصدرة تشمل اسم المستورد ومعلوماته كاملة والإقرار من قبل المصدر بصحة التصريح عن مسمى البضاعة

رابعاً: تم تقسيم عملية التخليص الجمركي إلى مراحل يقوم بها موظفون متخصصون كل على حدة من تحديد القيمة الجمركيةو بند التعرفة الجمركية ووفق تسلسل وظيفي موظف تصنيف ثم مدقق أو موظف تقييم" تخمين" ثم رئيس تخمين،أو معاين جمركي ثم رئيس معاينة

 خامساً: يتم مطابقة التصريح الإلكتروني مع واقع الوثائق 

أو واقع البصاعة حسب نوعية المسرب: أحمر،اصفر ،أخضر.

سادساًٌ: هناك كادر وظيفي يتم تدريبه وإعداده حالياً للقيام بكل هذه الإجراءات بما يكفل إتمامها على أحسن وجه.

وحسب ما تم إطلاعي عليه،فإن هذه الإجراءات حال تطبيقها على أرض الواقع دون أية عراقيل فنية فهي كفيلةبسد الثغرات التي قرعت جرس الإنذار بسببها.

وعليه اقتضى التنويه بأن المخاوف والتحسبات التي أثرتها قد تم أخذها فعلاً بعين الإعتبار،اثناء الإعداد للمشروع.

من جهة أخرى أود التأكيد على أن مقالتي لم تستهدف تجريح أحد أو الإنتقاص من قدرته،ولكن لأنها مسألة تمس الوطن بأكمله فقد قرعت جرس الإنذار ووضعت صرخة لا همسة في أذن المسؤولين،وأضع الآن خبرتي تحت تصرفهم،لأن أي عمل مهما بذل فيه من جهد يبقى قابلاً للتدارك والتصحيح من خلال التطبيق العملي وعملاً بالمبدأ الإداري المعروف:

Learning by doing

 ولا يسعني إلا أن أعبر عن غبطتي بالتفهم الذي أبداه السيد مدير المشروع،حيث تبادلنا الأفكار والملاحظات ووضعنا جوانب كثيرة تحت الضوء،وهو فعلاً يتمتع برؤيا شمولية سيكون لها انعكاس إيجابي اثناء التطبيق.

وأنا مسرور فعلاً ومرتاح الضمير أن كثيراً من قلقي تبدد حول جوانب الخطورة التي وضعتها نصب عيني إبان كتابة المقال.

فمن حق المواطن أن يقلق ومن حق المسؤول أن يرد

عاش الاردن بخير وإلى مزيد من التقدم ما دمنا نتقبل النقد بصدور رحبة ونعمل على تصحيح أنفسنا بصدق وشجاعة ودون أي خشية إلا لله سبحانه وتعالى،وقد حاسبوا عمر رضي الله عنه على قميص ارتداه،فماذا كان رده" لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نسمعها.

والله الموفق
 عميد جمارك متقاعد :نزار حسين راشد