على الأردنيين الوقوف صفا واحدا مع الوطن بوجه المؤامرات التي تستهدف الأردن وفلسطين ..
جفرا نيوز - كتب المهندس ناجح محمد قبلان العدوان
في ظل الأحاديث عن صفقات وتسويات دولية واقليمية سيظل الأردن عنوان للصمود أرضا وشعبا وقيادة ، فالأردن طوال السنوات ومنذ التأسيس يتعرض للمصاعب والمحن التي خرج منها اقوي.
وبخصوص القضية الفلسطينية فان تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله عنوان المرحلة ،وعلى الجميع وقف المزايدات ونزع المخاوف، فالهاشميين كعادتهم عند ثوابتهم ،عندما يتعلق الأمر بفلسطين والقدس كقضية مركزية في الشرق الأوسط ، وبها يكون تحقيق الاستقرار في العالم
والاهم إن القدس بالنسبة للأردن خط أحمر ولن يسمح بالمساس بها لما تعنيه من رمزية مقدسة لدى أتباع مختلف الأديان وبخصوص الوصاية الهاشمية فانها واجب يفخر الأردن بحمله.
وان مسؤوليته التاريخية الراسخة ويتشرف بحملها نيابة عن الأمتين العربية الإسلامية جلالة الملك.
وعلى العموم فإن المتتبع لتحركات جلالة الملك في الشأن الفلسطيني تحديداً يقف على حقيقة جهوده النوعية، التي بذلها لصالح القضية الفلسطينية، من خلال توظيف المناسبات واللقاءات والمنتديات والمؤتمرات الدولية والعربية والإسلامية والوطنية لشرح القضية الفلسطينية وإيضاح حق الشعب الفلسطيني المسلوب ومساندتهم في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وكذلك من خلال سعي جلالته الدؤوب والمستمر في تقديم المبادرات والمقترحات التي تكون مقبولة لأطراف النزاع لحل القضية.
وبهذا الخصوص وبأقصى درجات الوضوح والمكاشفة ،فانه في تحليل لخطابات جلالة الملك يلاحظ انها حملت الهم الفلسطيني بين مفرداتها وهو يقف على حقيقة النسق الذي اخطه جلالته إزاء هذا الملف الحيوي المهم والذي أدرك أنه مناط به كقائد عربي هاشمي ،أكثر من غيره فكان هذا الإرث أمانة في عنقه حافظ عليها كالآباء والأجداد ولم يتخل عن حشد الدعم والتأييد الدوليين وحمل أقطاب المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياتهم لحل القضية الفلسطينية.
والاهم إن جلالته استطاع بدبلوماسيته الرفيعة ،أن يكوّن رأيا عاما عالميا رافضا للإجراءات الأحادية التي ما انفكت إسرائيل تواصل اتخاذها وتُكرّس نهجها العنصري الرامي إلى تغيير هوية القدس وطمس ملامحها.
لسنا هنا بصدد الإتيان على تبيان حقيقة الموقف الجلي لجلالة الملك من فلسطين والقدس وثمّ إنّ المقام لا يتسع لذكر اليسير مما حملته مواقفه.
وهنا نبرهن على ما ذهبنا إليه أن موقف جلالته في العام تسعة وتسعين هو ذات الموقف الصلب في العام ألفين وتسعة عشر، فهو القائل في كتاب التكليف لأول رئيس وزراء في عهده: سنستمر في دعم الأشقاء بمختلف الوسائل والسبل بهدف وصول الشعب الفلسطيني إلى حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وهو ما أعاد قول مضامينه عقب تسلمه جائزة رجل الدولة الباحث في واشنطن بتأكيده على أن حل الدولتين هو الضمانة الوحيدة للخروج من دوامة الصراع العربي الإسرائيلي.
والمطلوب اليوم من الجميع وكافة القوى السياسية والشعبية والوطنية والمعارضة التلاحم ونبذ الخلافات بهذا الوقت لوجود المخاطر والظرف الاقليمي الحساس والوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وفي الختام وسط الحديث عن الصفقات والمؤامرات من صفقة القرن وخلافه فان مدينة القدس ستبقى عربية إسلامية خالدة إلى يوم الدين، وأن المسلمين كافة يفتدونها بالمهج والأرواح، كما أن المسجد الأقصى المبارك هو وحدة واحدة غير قابل للشراكة ولا للتقسيم الزماني ولا المكاني.
والاهم أن حل القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس هو مفتاح السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم بأسره.
وعلى الاردنيين الوقوف صفا واحدا ومواجهة المخططات التى تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين والوقوف مع جلالته قائد الركب للوصول الى ما نصبو إليه ووقوفهم خلف جلالته في الحفاظ على المقدسات، وتأييدهم المطلق على اللاءات الثلاثة (لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن أي شبر في القدس والقدس خط أحمر) .