القلاب يكتب: الملك يخوض مواجهات عنيفة وسياسيون يحاولون القفز من السفينة!
جفرا نيوز – رداد القلاب
تخوض المملكة الاردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبدالله الثاني شخصيا، مواجهات دبلوماسية وسياسية واقتصادية واجتماعية، عنيفة ضد المشاريع والمؤامرات التي يحيكها الاحتلال، على المستوى الدولي والاقليمي والداخلي، وسط محاولة قفز مسؤولين وقيادات سابقة من "السفينة"، ولاذوا اما بالصمت تارة او إقامة ندوات يتم فيها توجيه رسائل لإجل العودة الى المناصب والمكتسبات التي تنعموا بها سابقا وقضى هؤلاء جل وقتهم في افتتاح البازارات و(الدكاكين) والمولات و"جاهات " الاعراس
تاريخيا، الاردن، دولة متماسكة ولديها مؤسسات عميقة ويحكمها نظام متجذر يقترب عمرهما من المئوية الأولى وفيها شعب عروبي وحر، ومستعد دفع ثمن عروبته ومواقفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مثلما يتصدى مؤخرا لمشاريع الاحتلال التي يقودها اليمين الاسرائيلي المتطرف .
مؤلم، حد القرف، عندما يرسل مسؤولون سابقون رسائل تفيد باستعدادهم القفز من المركب بمجرد مغادرة المنصب او الشعور بالخوف على "امبراطورياتهم" الخاصة، جراء المواجهات التي تلوح في الافق ومن خارج الحدود، والتخلي عن البلاد، في لحظة تاريخية فارقة .
صانع القرار في الاردن، وهو الملك عبدالله الثاني، من اكثر زعماء العالم، في اشراك القادة السياسيين والمسؤولين السابقين او مشاريع "المسؤولين" بالمجتمع في صناعة القرار المستقبلي للبلاد.
هؤلاء المسؤولون بخلوا على الاردن بالنصيحة ولم يستثمروا علاقاتهم السياسية والاقتصادية التي تربطهم بقيادات وزعماء في الاقليم والعالم لمساعدة الاردن في محنته الاقتصادية التي كانوا جزءا منها في مرحلة من المراحل او المساعدة في الوقوف بوجه والتصدي للمشاريع العدائية ضد البلاد خصوصا وان الحديث اصبح علنا عن صناعة القلاقل واثارة المشاكل الداخلية.
بشكل موارب ومواقف فارغة وتخلو من "الدسم" يحاول بعض المسؤولين التخلي عن مسؤولياته وايصال رسائل مبطنة تهدف إلى اخافة الناس وبشكل يتماهى مع المشاريع المعادية عن دون قصد ودراية اوحيانا بتلقي اشارات خارجية؟!
ويسألكم الاردنيون، عندما تسيّد هؤلاء قيادة السلطات التنفيذية والتشريعية والامنية، في فترات سابقة، لماذا لم تقوموا بالبطولات التي تدعونها في ندوات وحفلات وغرف سوداء وبعد مغادرة المناصب والمكاسب؟!
ايها السياسيون، الانسان السوي، يحفظ الجميل والود لشخص قدم له معروفا ، فلماذا لم تردوا الجميل للاردن ، ولما تجحدون فضل البلد عليكم وانتم تعرفون ان الدهون والشحوم التي على اكتافكم من خير هذا البلد ؟! فهل نسيتم المكاسب والمناصب التي تنعمتم بها انتم وابنائكم من خلفكم ؟! اتقوا الله.
"معيب"، ما يجري من التركيز على عمليات اعادة ترميم والاكتفاء بالقاء تحذيرات تقليدية وموسمية من غرق المركب، تارة اخرى ، ويرد الاردنيون: - باذن الله – لن تغرق وستستمر المسيرة .
.