الطيطي يهاجم وزراء الرزاز : (كهرمانة العصر) وآخر (unique) وآخر (موظف مرتعد) ووزراء (طلاب مدرسة)

جفرا نيوز - شادي الزيناتي
إستهل النائب محمود الطيطي كلمته في مناقشات الموازنة العامة للعام 2020 ، بأبيات من قصيدة الشاعر احمد مطر ، يحاكي من خلالها الوضع الاقتصادي ومصير من يخالف الرأي الحكومي ، حيث قال :
زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن وحين زار حيّنا قال لنا هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن فقال صاحبي حسن يا سيدي أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً قال الرئيس في حزن أحرق ربي جسدي أكلّ هذا حاصل في بلدي؟ شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي سوف ترى الخير غداً * وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن لم يشتك الناس فقمت مُعلناً أين الرغيف واللبن ؟ وأين تأمين السكن ؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي حسن ؟
وخاطب الطيطي رئيس الوزراء :
ألم تتعب من الوعود ، ألم يضنيك جنى التغيير الواهم ، أولا ترى الهم على صدر المواطن جاثم ؟
واشار الى سوء الاخيارات في التعديلات الوزارية (٤) تعديلات وزارية في أقل من سنتين تعني سوء الاختيار فلم يبق من فريقك الوزاري الأول الا ما تعده على أصابع اليد الواحدة ، فوزيرة الطاقة (كهرمانة عصرها) لم توصل الاربع لمبات إلى بيوت الأردنيين بعد عطاء فاحت من اطرافه رائحة الغاز ، واليوم نسمع عن شركة وهمية في الطاقة تعيد إلى الاذهان فساد اتفاقية الغاز في الاردن بمباركة الحكومة.
اما الوزير ابو الريادة وزيرك المفضل (unique) الذي لا يعرف خوارزمياتها وهمه فيش الانترنت يوم الخميس في الوقت الذي تباهيت بفتح القنوات مع الشعب أفلا تسمعهم بليلة خميس ووزير بيئتك الذي يراقب نظافة الحمامات مكانه فقط في دائرة البيئة وليس وزيراً للشباب.
وتابع وزيرة منسية تماماً وربما تخرج علينا بعبارة كم لبثنا ، فلم نرى تنمية اجتماعية ولم نرى خططاً تخفف حالة الفقر بكل حالاته المفرد والمزدوج و المطقع.
ووزير التخطيط يترك مدير (ال يو اس ايد) ٧ دقائق ليرد على هاتفك دولة الرئيس هل هذا وزير يخاف على البلد حين يخاف من ان لا يرد على هاتفك ولا يخاف على ضياع منحة كبيرة أوزير هذا ام موظف يرتعد من مديره المباشر!!
وتابع الطيطي : لقد يأسنا من بعض وزراءك ينعتوك بمديري وكأنهم طلاب مدرسة لا وزراء دولة ، لكن ومن باب المسؤولية الأخلاقية وحتى لا أكون انسان عدمي فإن هناك يا دولة الرئيس عدد لا بأس به من فريقكم الوزاري تُرفع لهم القبعات لما يتمتعوا به من ديناميكية وحيوية ويستخدمون كفاءاتهم وبكامل طاقاتهم ولا يدخرون جهد من جهدهم وميدانياً لإنجاز المهام المناطة بهم.
وسجل باسمه وبإسم أبناء جميع مخيمات اللجوء الفلسطيني في الاردن الشكر والعرفان بأحرف من ذهب لمعالي وزير الداخلية الذي فتح الباب واسعاً من جديد أمام إعادة الأرقام الوطنية ممن سُحبت منهم سابقاً بغير وجه حق وادخل هذا الاجراء البهجة والطمأنينة لقلوب الناس الذين توجعوا لسنوات.
وتسائل عن خطط الإصلاح الاقتصادي واين برنامجك الذي لم يرى النور؟ هل اقنعت الشعب الاردني بإنجازات وهمية كإلقاء القبض على فساد الدخان ام عودة الباقورة لحضن الوطن او حتى زيادة المعلمين الذين آمنوا بك حين كنت وزيراً ام ان الانجازات السابقة كانت تدار وتحل من الديوان وكنت تكتفي بتويتات الفرح والتطبيل وكأنها أصبحت عمل الحكومة الشاغل إلى جانب التصوير والمؤتمرات، وأين نتائج مؤتمر لندن واين كسر ظهر الفساد واين العدالة في التعيين والتوزير واين كرامة وحقوق الإنسان واين صاحبي حسن؟؟؟
واضاف : ماذا أنتم فاعلون يا دولة الرئيس وفريقكم الوزاري في تفشي البطالة بين صفوف حديثي التخرج من الجامعات والكليات الأردنية وأين أنتم ومن سبقكم في المسؤولية بضرورة التوجيه والإرشاد على ضوء حاجة سوق العمل وأين أنتم وموازنتكم من معالجة جيوب الفقر التي طالت معظم طبقات وشرائح المجتمع حتى أصبح معظم أبناء شعبكم الأردني تحت خط الفقر وانهكهم الجوع وباتوا متسولون على حاويات نفايات ما تبقى من الاغنياء
وتسائل مجددا :أين أنتم دولة الرئيس وموازنتكم من تشجيع وجذب الاستثمار وقبل ذلك هل راعت موازنتكم ماذا حل بالاقتصاد الوطني (صناع وتجار ومقاولين وغيرهم ) الذي استقر الحال بعدد لا بأس فيه خارج الوطن فار من وجه العدالة تاركين خلفهم الاف الأسر بلا دخل وأصبح مصيرهم في مهب الريح .
وماذا أنتم فاعلون أمام تغول الفساد والنهب في مفاصل الدوائر الحكومية والأجهزة المختلفة على مرآكم دون أن تحرك حكومتكم الرشيدة ساكن في مواجهة هذا السلوك البشع المدمر لأقوى اقتصاديات الدول فما بالكم باقتصاد متدهور ولا يوجد أفق أو بصيص أمل أن يتعافى ولو بعد حين .
وماذا أنتم فاعلون بشأن اتفاقية الغاز المذلة دولة الرئيس المرفوضة شعبياً وبنسبة (100%) وأكد مجلس النواب عن رفضه المطلق لهذه الاتفاقية الكارثية من الناحية الاقتصادية والوطنية وربط مصير الأردن الصناعي والتجاري بيد عدو صلف يتأهب للانقضاض على الأردن بأي لحظة .
وماذا انتم فاعلون بالمتقاعدين المدنيين ومتقاعدين الضمان الاجتماعي الذين أفنوا حياتهم في سبيل خدمة هذا الوطن، آن الأوان يا دولة الرئيس أن نرفع الظلم عنهم.
واكد أنه من غير الممكن الحديث عن إصلاح اقتصادي دون البدء بإصلاح سياسي جاد وحقيقي، ذلك أن الاختلالات التي أصابت الحياة السياسية بكل مستوياتها أعطبت خطوط الإنتاج الاقتصادي وازدادت نسبة الفقر والبطالة وتقلصت الطبقة الوسطى التي هي بالأساس دعامة الاقتصاد الوطني. أزمة الثقة بين الشعبي والرسمي تتوسع ..والاحتقان الاجتماعي يتزايد، ولا زالت الحكومة تتعامل مع المعضلات الاقتصادية بالأدوات القديمة التي لم تعد صالحة لمواجهة التحديات الداخلية أو التهديدات الخارجية.