سليم البطاينه ٠٠( من هم رجال الملك ؟ وإين هم رجالات الوطن ؟ )
جفرا نيوز - كتب النائب السابق المهندس سليم البطاينة
باعتقادي ان مصطلح ومفردة نحن رجال الملك لن تعجب الملك ولا يعجبه ترديدها بتاتاً !!! فالملك ليس بحاجة إلى قنوات وسيطة بينه وبين شعبه خصوصًا في هذه المرحلة المعقدة ، فنحن حالياً باشد الحاجة إلى الوحدة والتكاثف لأحداث تحالف قوي بين الملك والشعب ، حيث أنها الأسلحة القوية التي تصون البلاد وتحافظ على آمنه وأستقراره
فأنا على ثقة تامة أن الأقصاء المنهج خلال السنوات السابقة كان وراء تغيب الرجال والنخب والقادة !!! فالاردنيين مثلهم مثل باقي شعوب الارض بينهم الصالح والطالح والقائد والتابع والفذ !!! فأزمتهم ليست أزمة رجال ، فمنذ عقود طويلة من الزمن الماضي كان هناك رجالاً يمتطون صهوة الجياد ، وكان لهم قوة في الشخصية وسلطان فكر وعقل وعلم ، ولم تكن لهم علاقة بالتجارة أو البيزنس ، وكانوا علامة فارقة في تاريخ الاْردن السياسي والاجتماعي
فأكبر نكسات الدولة الاردنية كانت عندما انخرط البعض من مسؤلي الدولة واجهزتها بالعمل بالتجارة والكوميشن هم وابناءهم واصهارهم وتابيعيهم !!! وقتها تم وأد الرجال وبدأ التصحر الرجولي في الاْردن ، وبدأ البحثُ يمينًا وشمالًا عن رجال ونخب
فلا ننكر أن هناك رجالات موجودة حالية لها وجود وبصمات وقريبة من قلوب الاردنيين ومقنعة لهم ، وتُدرك جيداً ما هي وظيفة رجل الدولة ادراكاً كاملاً ، ولهم أمتداداً بالشارع وثقة كبيرة من الناس ،،، وهم حلقة وصل بين الملك والشعب وفي كلا الاتجاهين !! وأحياناً يطفئون نيران الفتن إينما كانت
وبالمقابل ايضاً هناك رجال سخروا الوطن وثرواته لمصالحهم ، وهناك من انتهك الدستور جهاراً نهاراً لتحقيق مآرب خاصة !!! وفئة أخرى لا تنظر للأردنيين سوى انهم رعايا وسكان لا اكثر !!! والفئة الأخطر هي تلك التي عملت ومارست الهندسة الاجتماعية واحدثت خللاً في التوازن السكاني ؟ فالميكافيلية بالنسبة لمعظمهم هي ان الوسيلة تبرر الغاية
فأحيانا أشعر بالحزن كلما أستعرضت بعضاً من اللاعبين السياسين الحالين على مسرح السياسة الاردني !!! فهناك منهم لم يدرس التاريخ جيداً ولم يتدرب على ركوب المصاعب وليس لديه ادنى مهارة سياسية !!! فهناك تواهان سياسي واضح المعالم !!! فالاردن يمر بأزمات مركبة ومعقدة سياسية واقتصادية واجتماعية ، فباتت أزماتنا الحقيقة هي من صنع رجال يتراكضون وراء مصالحهم وتجارتهم والحفاظ على مواقعهم
ففي الفكر تلج أسئلة عدة ؟ لقد أنهكنا هذا الواقع المرير الذي نعاني منه !! فالاردن لا ينقصه شيء سوى إرادة الرجال والتي لا تنبت من باطن الارض بل هي سجية ، فهؤلاء هم الذين يستطيعون الصمود أمام المشكلات التي نحن بها الان !!!! فجميع الأوطان التي نهضت لم تكن بافضل حال منا !! غير أنهم عقدوا العزم على العمل دون توقف !!!!!!!!! فليس بالملك وحده تنهضُ البلاد ولا بالملك وحده تسير الأمور !! فالوطن يحتاج إلى رجال
فعندما نقلب بعضًا من صفحات تاريخنا ونبحث في أرشيفه نجد أن هناك مجموعة من البرامكة تقاسموا كل شي فيما بينهم !! وبالمقابل هناك قصص لرجال خدموا بمواقع مختلفة كانوا زاهدين وحملوا الوطن على أكتافهم ، وكان لهم حضورًا متميزًا !!! فهولاء ساهموا في صناعة احداث وطنية وكانوا يخافون على المال العام وورعين خشية أن لا تمسهم شائبة