أول وقف طبي بالمملكة يعمل به 40 أخصائي ويضم 5 غرف عمليات و20 حاضنة خداج
جفرا نيوز – سعد الفاعور
من مجرد فكرة إلى حقيقة قائمة على أرض الواقع، أصبح مستشفى المقاصد الخيرية أول وقف إسلامي طبي على مستوى المملكة والمنطقة العربية، وهو اليوم بعد زهاء 5 سنوات فقط، بات يساهم بتقديم العلاج إلى المرضى مجاناً أو برسوم خيرية ورمزية.
يضم المستشفى 94 سريراً و5 غرف عمليات و7 أسرة غسيل كلى و12 سرير عناية مركزة و20 حاضنة خداج للمواليد الجدد، كما يعمل من خلال الفرق الطبية العربية والأجنبية الزائرة على تنظيم يوم طبي مجاني بشكل دوري مرة شهريا في المحافظات بالتعاون مع صندوق الزكاة والوعظ والارشاد بوزارة الأوقاف وفقاً لتصريحات خاصة أدلى بها إلى "جفرا نيوز" أمين سر مجلس إدارة المستشفى عكاشة القرارعة.
يشير القرارعة إلى أنه وبفضل ما كرسته التجربة المبتكرة للوقف الطبي الإسلامي من نجاح واستفادة مستدامة لعشرات آلاف المرضى والمراجعين، فإن فرقاً طبية فرنسية وتشيكية وأميركية وسعودية وكويتية تزور المستشفى وتقدم خدماتها واستشاراتها للمرضى والمنومين كما أنها تقدم المشورة للكواد الطبية العاملة أيضاً.
يضيف أنه يتوفر في المستشفى مالا يقل عن 210 من الكوادر الطبية المختلفة والمؤهلة، من بينهم 40 طبيباً اختصاصياً، وهو ما أهل مستشفى الوقف الطبي- بحسب قرارعة- لنيل ثقة وزارة الصحة الأردنية، وأن يصبح جهة طبية معتمدة يتم تحويل الحالات المرضية إليه لعلاجها أو لإجراء عمليات جراحية فيه تحت مظلة التأمين الطبي ليصبح كغيره من المستشفيات الأخرى المعتمدة لدى وزارة الصحة.
تدشين المستشفى كوقف طبي مثل خطوة فريدة من نوعها، على خلاف ما هو سائد، حيث يفضل غالبية المحسنون بناء المساجد، إلا أن لجنة زكاة حي نزال و الذراع الغربي التابعة لصندوق الزكاة الأردني إرتات التوجه إلى تطبيق فكرة مستحدثة تتمثل بالوقف الطبي، لخدمة المرضى من كافة الشرائح وخاصة المعدمة منها والتي لا تملك القدرة على دفع تكاليف العلاج والعمليات الجراحية، بحسب القرارعة.
القرارعة يكشف أن فكرة الوقف الصحي فكرة رائدة ووحيدة على مستوى المملكة والمنطقة العربية، ويعود الفضل فيها إلى لجنة زكاة وصدقات حي نزال والذراع الغربي، حيث بدأت الفكرة بمركز صحي ثم تطورت إلى مستشفى، بات يتسع في الوقت الراهن لنحو 94 سريراً و5 غرف عمليات و7 أسرة غسيل كلى و12 سرير عناية مركزة و20 حاضنة خداج للمواليد الجدد.
يقدم المستشفى كل الخدمات الطبية (باطنية، نسائية، جراحة أعصاب ودماغ، جراحة أطفال، جراحة أوعية دموية، جراحة عامة، تنظير، غسيل كلى، جراحة عيون) باستثناء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وفقاً للقرارعة.
يوضح أن المستشفى ينوي توقيع اتفاقية لتأمين خدمة القسطرة والقلب المفتوح للمراجعين مستقبلا. لافتاً إلى أنه مزود بأفضل الأجهزة والمعدات الطبية، حيث يعتمد في نفاقاته على التبرعات والدخل الذاتي مما يمكنه من تغطية ٩٠٪ من نفقاته واحتياجاته لكنه مازال بحاجة للدعم والتبرعات كونه يخدم الفقراء وشريحة من اللاجئين السوريين.
يدفع صندوق المريض الفقير التابع للجنة زكاة (حي نزال والذراع الغربي) ثمن علاج المرضى الفقراء، وكل مريض يدفع جزءا من التكاليف حسب الحالة المالية للمريض، وبخصوص المرضى اللاجئين، فقد تعاقد المستشفى مع جمعية العون للأخوة السوريين لعلاجهم بحسب تسعيرة وزارة الصحة، بحسب القرارعة.
يشير القرارعة إلى أن ما يميز المستشفى هو وجود وفود طبية عربية وغربية من (فرنسا وتشيكيا والكويت والسعودية وأميركا وجنسيات أخرى) تحضر لتساهم بتقديم العلاج إلى مرضى المستشفى بالمجان، إضافة لاقامة يوم طبي مجاني بشكل دوري مرة شهريا في المحافظات بالتعاون مع صندوق الزكاة والوعظ والارشاد في وزارة الأوقاف.
وحول حجم الكوادر الطبية العاملة في المستشفى يشير القرارعة إلى أن عددهم يبلغ (٢١٠) موظف بين طبيب وممرض ومهن طبية وادارية، أما اطباء الاختصاص فيبلغ عددهم (٤٠) مختصاً، وهم يعملون في المستشفى ضمن برنامج مناوبات شهرية حسب الحالة.
يذكر أن الارض المقام عليها المستشفى هي وقف لكل المسلمين فيما يدير المستشفى مدير عام ومجلس ادارة مكون من عضوية ١٤ عضواً، ويترأسها مدير عام صندوق الزكاة، والأعضاء يتم اختيارهم من القطاع الخاص، ومن وزارة الأوقاف، وأطباء من وزارة الصحة وأهل الخير.
المستشفى يتبعه مركزين طبيين (مركز صحي حي نزال) و(مركز صحي السيدة زينب)، ويضمان بحسب قرارعة أقساماً للنسائية والأسنان و طب عام ومختبر، وأسعار الخدمات المقدمة للمرضى تكون وفقاً للتسعيرة المعتمدة لدى وزارة الصحة، أي أسعار خيرية.