10تشرين الثاني 2019 نقطة التحول في العلاقات الاردنية الاسرائيلية

جفرا نيوز - المحامي عمر الدواهدة
في يوم الاحد الموافق العاشر من شهر تشرين الثاني لعام ألفان وتسعة عشر وباحتفال دستوري مهيب ألقاء جلالة الملك عبدالله الثاني خطاب العرش السامي بافتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة الثامن عشر هذا الخطاب والذي احتوى في مضمونه إعلان أنتهاء العمل بالمحلقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر من معاهدة السلام الدولية الموقعة في 26 أكتوبر عام 1994 وفرض السيادة الاردنية عليها 
جلالة الملك أكد في خطابه على موقف الاردن القومي تجاه القضية الفلسطينية ودعم الاشقاء الفلسطينين لاقامة دولتهم على خطوط الرابع من حزيران عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية وأكد على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية بصفته الوصي عليهم هذه الوصاية التي تمثلت بمواقف ثابته غير قابلة للمساومة في جميع المحافل الدولية ضد ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من انتهاكات وتنامي المخاطر والتهديدات لهذه المقدسات 
ومن هنا بدأت العلاقات تتحول بين الاحتلال والاردن فحادثة الاسيرين هبه اللبدي وعبدالرحمن مرعي والانتهاكات التي مورست ضدهم والتي اتبعها موقف الاردن المندد والتي أتبعها اجراءات بسحب السفير الاردني من تل أبيب والتأكيد على أن الاردن قوي ووجد ليحافظ على أبنائه وأمنهم فالاحتلال لم يحترم الاتفاقيه ولم يلتزم قانونيا بمعاملة مواطنينا وفق القانون والاتفاقيات وانما كان هناك استهتار بالعلاقه واعتقال دون توجيه تهم ثم لحقها حادثة المتسلل الصهيوني والتي قدمته الاردن للمحاكمة العادلة أمام المحكمة المختصة عن الجرم المسند له 
وهنا بدأت الهجمة الاعلامية الصهيونية ضد الاردن بالحديث عن الوطن البديل والذي نفاه جلالة الملك وقال كلا للوطن البديل وكلا للتوطين والحديث حول قناة البحر الاحمر وتزويد الاردن بالماء والحديث حول تزويد الاردن بالغاز الفلسطيني المحتل والذي يواجهه الشعب الاردني ويرفضه تماما واليوم نجد مجلس النواب يوجه بتشريع مشروع قانون للالغاء اتفاقية صفقة الغاز مهما كانت العواقب ثم بدأت تصريحات نتنياهو الارعن بالاعلان عن ضم غور الاردن من خلال وعود انتخابيه لكي يحظى بتشكيل حكومة الاحتلال والتي بدورها سوف ينجو من المحاكمة من التهم المسنده اليه والتي تصل عقوبتها الى ١٥ عام .

الاردن في مواقف صعبة عديدة والشعب الأردني رافض للرضوخ والتهويد لكن سوف يبقى الاردن وجه عتيد بوجه الاحتلال وصفقاته الباهته وسيبقى جلالة الملك الوصي الشرعي على المقدسات وسندعم كافة الجهود من أجل اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقيه وسندافع عن قضيتنا الاولى بكافة السبل المتاحه ومهما كانت الاثمان .