من الرئيس الحقيقي الخصاونة أم المجالي

جفرا نيوز - خاص

لم يفاجىء رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة ألاوساط السياسية والشعبية بخطواته المرتكبه باختيار فريقه الوزاري ، وفشله في أول أختبار سياسي للحكومة بحوارتها مع القوى السياسية المعارضة ، وتعدي بعض من وزرائه على صلاحياته قبل ان تباشر الحكومة مهامها الدستورية .


يمكن لاي مراقب سياسي محترف او عادي ان يلاحظ الفعل العكسي عند الاوساط السياسية والشعبية الذي انتجته طريقة الرئيس الخصاونة بالتعامل مع ملف تشكيل الحكومة ، وكيف تحول الى مادة للتندر والسخرية عند الرأي العام الذي يتسائل باستهتار متى سيعلن الخصاونة عن تشكيل حكومته الموقرة ؟


ومعظم الناس يسألون عن الدور الكبير واللافت الذي يلعبه راكان المجالي المرشح لتولي وزارة الاعلام ، وتدخله المسفر في سير عملية تشكيل الحكومة ، وأطلاقه لوعود توزير لاصدقاء مقربين منه ، ومحسوبين عليه ، من أنسباء وأصدقاء وجيران ورفاق درب ، وحلفاء في الاعلام والسياسة .

وأن كان البعض يقول أنه من العادي أن يترك هذا الرجل الهرم في أنتهاج سلوك رئيس وزراء أفتراضي يلتقي بالمستوزرين ، ويجتمع بهم ، ويتصل بهم ، ويوعدهم ، ويوصل رسائلهم الى رئيسه في الحكومة عون الخصاونة ، ويقسم كعكة الحكومة وفق لحسابات شخصية نفعوية ضيقة لا تراعي المصالح الوطنية العليا .

المهم أن تحل عقدة تشكيل الحكومة ، وليس مهما أن يتوزر فلان أو علان ، المهم أن تخرج لنا حكومة خصاونية ، وأن يقسم الوزراء على القران الكريم ، وينطلقوا في ممارسة أعمالهم ومهامهم الوزارية ، وأن يوفقهم الله في خدمة الوطن والمواطن .

في حكومة الخصاونة ، امثلة بارزة ، ولعل أولها أن نمط سلوك الوزراء يتعدى رئيسهم ، وأن بعض من الوزراء المرشحين للدخول في الحكومة و على رأسهم راكان المجالي أنهى دوره كوزير ، ومارس بكل تعسف حقه في السلطة ، قبل أن يقسم اليمين ، ورغم أن هذه السلوك يمكن وصفه بانه كسر للمحرمات وتجاوز لهيبة الرئيس الخصاونة ، الا أن الاخير مشتعل في غرام الاصدقاء وليس عنده أدنى حد من اللفتات بجدية لما يجري حوله .