محمد الرقاد ... ستبقى في طليعة الاخيار وحماة الديار وسيبقى ذكرك عطرا فواحا


 
جفرانيوز – محمد سعادة
الباشا محمد الرقاد سيبقى شخصك ماثلا في ذاكرة الوطن ،وستبقى على راس حماته ،فانت كنت وستبقى ذلك الجندي المجهول الذي عمل بصمت، فحرصتم دائما "سيدي" على ان ينام المواطن قرير العين امنا،وكنتم "المجداف" الذي يدفع قارب الوطن الى الامام نحو التطور والسمو،عظيمة هي المهام التي قمتم بها ،ولم تنتظروا من احد الاشادة او المديح،بل وضعتم نصب اعينكم مصلحة الوطن والمواطن،وقمتم بكل ما من شأنه الحفاظ على وتيرة الاستقرار في البلاد،فلقد  سهرتم دائما "سيدي" لكي ننام.

هي مرحلة كانت الاصعب في تاريخ الاردن المعاصر، مرحلة اجتزناها،عبرناها،فكان لها قادتها امثالك، وامثالك جنودك المخلصين في خدمة هذا البلد الامين،فكانت لك بصمتك الطيبة على الواقع السياسي،وكنت سيدي بتوجيه سيد البلاد عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه اول من ارسى مبادئ الديمقراطية الحقيقية "نقول الحقيقية" على وقع الحياة الحزبية والنقابية ،حتى بات بعضهم يفتخر بتلك الالية في دول المنطقة والدول الديمقراطية العتية وفي امريكا والقارة الاوروبية،فانتم الحرية وانتم الديقراطية وانتم صمام الامان،والحصن المنيع الذين يحمي الوطن من نهش الفاسدين، فقد آن اوان ان تغادر مركزك وتبرح موقعك امنا مطمئنا فانك قدمت الخير للوطن وقمت باداء رسالتك الامنية خير قيام.

ألسنة الناس "مهجة الشارع النابض" ستذكرك دائما بالخير والجلاء،وستكشف اسرار الاخلاص والوفاء ،فلن تبقى جهودك طي الكتمان ،فهذا ملف التاريخ يدون ويسجل كل افعال الشرفاء،بدون خاطر منكم،فانتم امثال الفنانين الكبار "دافنشي وبيكاسو" تبدعون وتقدمون، ولا تكرمون في حياتكم وعهدكم،وسيرى ابناء الوطن كم من الشرفاء والاخيار أمثالكم قدموا الكثير وعملوا من اجل الوطن.

سيدي اعذرنا فقد تكلمنا عليك باستحياء، ولم نذكر من صفاتك الا بعضها،فانت كنت دائما ذلك الشخص الذي يعمل في الظل، لم تقصر في حق الوطن ولم تغفل حق المواطن بعيش آمن ،هو الايمان في اعماقك والامان في اهدافك والامن في ثقافتك ،فالواجب هو رسالتك .

فهل لنا ان نقول لك ...سلاما ...سلاما عليك يا ابن الاردن البار ويا احد حماة الديار.