"شبيبة الاسلاميين" يدعون الملك الى التدخل لفك اسر الحريات الطلابية
جفرا نيوز-دعا القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الاسلامي الملك عبدالله الثاني الايعاز بفك اسر الحريات الطلابية،مطالبين بالسماح للطلبة بالعمل الحزبي والسياسي داخل الجامعات الأردنية المختلفة وإصدار قانون الاتحاد العام لطلبة الأردن وإغلاق المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة، وعدم التضييق على الطلبة، بسبب انتمائهم السياسي
واشار "شبيبة العمل الاسلامي" في رسالة بعثوا بها الى الملك عبدالله الثاني اليوم الى ضرورة توجيه الطلبة الى التنافس الشريف على أساس الافكار و البرامج السياسية، وليس على أساس المناطقية والجهوية، والانتماءات الضيقة، التي جلبت العنف الجامعي .
وقال رئيس اللجنة المهندس غيث القضاة:"كما تعلمون جلالتكم أن الجامعات في اوروبا و في الغرب هي مصانع العقول السياسية، و لا يمكن أبدا أن ينادي جلالة الملك بضرورة انخراط الشباب والطلاب في العمل الحزبي، بينما يبقى الطالب في الجامعة محروما من ممارسة حقه السياسي داخل الجامعات، وفي أفضل سنوات عطائه الفكري والسياسي" .
وشددت الرسالة على ضرورة الإيعاز بإصدار قانون الاتحاد العام لطلبة الأردن يضم بين ثناياه كافة الجامعات الأردنية، والمعاهد وكليات المجتمع بلا استثناء، ليكون سقفا طلابيا ديموقراطيا منتخبا، يحمل هموم الطلبة، ويدافع عنهم بطريقة حضارية وديمقراطية ومتقدمة.
كما طالبت بإغلاق المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة وعدم التضييق على الطلبة بسبب انتمائهم السياسي أو الحزبي "مما يخالف أبسط قواعد الديمقراطية والانفتاح السياسي والرغبة الحقيقية في التطور" مشيرة الى ان العديد من الطلبة "ما زال يتعرض للكثير من التضييق عليه في بعثاته الدراسية وانتخابات الطلبة المختلفة بسبب انتمائه السياسي أو الحزبي".
وفيما يلي نص الرسالة :
حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله
بواسطة معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ الدكتور خالد الكركي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
فإننا نتوجه إلى جلالتكم بكتابنا هذا انطلاقاً من حرصنا على بلدنا، وحبنا له، ورغبتنا في نقل نبض الشارع الطلابي والشبابي إليكم ، فجلالتكم تدركون الظروف التي يمر بها العالم العربي من انفتاح ورغبة أكيدة و شديدة في التغيير خاصة من قطاع الشباب الحر ،ما يجعلنا جميعا أمام مسؤوليات كبيرة، ولسنا في الأردن بمعزل عنها، ولقد تحدثنا إليكم قبل فترة وجيزة في هذه القضايا، ووعدنا بان الاصلاح قادم، وأن لدى جلالتكم رغبة اكيدة في التغيير نحو الأفضل، من أجل مستقبل الأردن، ومستقبل الأجيال القادمة، ونستطيع إجمال هذه القضايا التي نامل من جلالتكم ايلاءها عنايتكم واهتمامكم :
1. إصدار توجيهاتكم بالسماح بالعمل الحزبي و السياسي داخل الجامعات الأردنية المختلفة، لما له من دور هام في إعداد الطلبة وتوجيههم، نحو التفكير المستقل، والنقد البناء، والتنافس الشريف على أساس الافكار و البرامج السياسية، وليس على أساس المناطقية والجهوية، والانتماءات الضيقة، التي جلبت العنف الجامعي الى جامعاتنا، حتى كاد أن يصبح ظاهرة مقلقة، تؤثر سلبا على المسيرة الديمقراطية الحقيقة ،فكما تعلمون جلالتكم أن الجامعات في اوروبا و في الغرب هي مصانع العقول السياسية، و لا يمكن أبدا أن ينادي جلالة الملك بضرورة انخراط الشباب والطلاب في العمل الحزبي، بينما يبقى الطالب في الجامعة محروما من ممارسة حقه السياسي داخل الجامعات، وفي أفضل سنوات عطائه الفكري والسياسي .
2. الإيعاز بإصدار قانون الاتحاد العام لطلبة الأردن، الذي يضم بين ثناياه كافة الجامعات الأردنية، والمعاهد وكليات المجتمع بلا استثناء، ليكون سقفا طلابيا ديموقراطيا منتخبا، يحمل هموم الطلبة، ويدافع عنهم بطريقة حضارية وديمقراطية ومتقدمة، ويساهم في تشكيل شخصية الطالب الحقيقية المنتمية إلى وطنه ومجتمعه وأمته، ونهيب بجلالتكم توجيه المسؤولين لإعادة النظر في كافة الأنظمة والتعليمات التي تتعلق بحقوق الطلبة، وواجباتهم داخل الجامعات، بما يتناسب مع الحريات، والحقوق الإنسانية الأساسية، والدستور الأردني .
3. الإيعاز بإغلاق المكاتب الأمنية داخل الجامعات المختلفة، وعدم التضييق على الطلبة، بسبب انتمائهم السياسي، أو الحزبي، مما يخالف أبسط قواعد الديمقراطية، والانفتاح السياسي، والرغبة الحقيقية في التطور، حيث ما زال يتعرض الكثير من الطلبة للتضييق عليهم، في بعثاتهم الدراسية، وانتخابات الطلبة المختلفة، بسبب انتمائهم السياسي أو الحزبي . علماً بأننا أطلعنا جلالتكم في لقاءات سابقة على نماذج من هذه الممارسات .
جلالة الملك :
اننا نعتقد اعتقادا جازما بأن مصلحة الأردن مصلحتنا جميعا، وأن في استقرار الجامعات، ودعمها، و جعلها منارات للعلم والحرية والديموقراطية، دعما للوطن، وأننا على يقين كامل بأن توجيهات جلالتكم، واضحة و جلية، ولا تحتمل اللبس، فلقد دعوتم إلى الانفتاح السياسي، والإصلاح الحقيقي داخل الجامعات، وإعطاء مجال أوسع لمشاركة الشباب، وتأهيلهم تأهيلا يصب في مصلحة الوطن، وتعزيز النهج الديمقراطي، الذي تلكأتْ و تباطأتْ الحكومات المتعاقبة في تطبيقه، بل وضيّقت على الطلبة في معظم نواحيه، مما أثر سلبا على الوضع السياسي والاجتماعي ، وزاد من الضجر، والإحباط السياسي في الجامعات الأردنية، وساهم سلبا في العنف الطلابي .
نرجو أن تلقى مناشدتنا هذه استجابة قريبة من جلالتكم، للدفع باتجاه الإصلاح الحقيقي داخل الجامعات، استجابة لمطالب الطلبة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والجامعات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمان في 18 ذو القعدة الموافق 16/10/2011
المهندس غيث القضاة
رئيس اللجنة الشبابية
في حزب جبهة العمل الاسلامي