ماذا عن القمع الوحشي في عهد زوجك يا أسماء الأسد ؟
جفرا نيوز - تساءلت صحيفة بريطانية مرموقة، الاثنين، في تقرير لها تحت عنوان على هيئة سؤال الى السيدة اسماء الأسد "ماذا تعتقدين بشأن القمع الوحشي لزوجك يا سيدة أسد؟" . يذكر ان اسماء الأسد تحمل الجنسية البريطانية ولا تزال عائلتها تعيش في بريطانيا وهي ابنة جراح القلب الشهير الدكتور فواز الأخرس. وكان الرئيس السوري بشار الاسد تعرف عليها خلال اكماله دراسة طب العيون في جامعة بريطانية.
ونشرت صحيفة (انديبندانت) البريطانية، على صفحتها الخارجية صورة تجمع الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته البريطانية الجنسية والسورية الاصل اسماء الاخرس يبدوان فيها بملابس غير رسمية كما لو انهما زوجان اوروبيان يسيران في شارع بمدينة اوروبية وتحت الصورة سؤال موجه للسيدة الاولى: وانت كيف تنظرين الى ما يقوم به زوجك من اعمال قمع؟.
وتطرقت الصحيفة الى ما تراه موقف السيدة الاولى اللامبالي بما يجري في بلادها من قمع واعمال عنف وقتل منذ اكثر من سبعة اشهر.
وقالت (انديبندانت): وصفتها مجلة فوغ المعروفة بأنها "وردة في الصحراء"، بينما قالت صحيفة "باري ماتش" الفرنسية إنها "شعاع من النور في سماء بلاد ملبدة بالغيوم".
ولكن عندما دعت السيدة الأولى في سورية مجموعة من عمال الإغاثة الشهر الماضي لمناقشة الأوضاع الأمنية، بدا أنها فقدت بريقها.
وخلال اللقاء، وجدت أسماء الأسد، التي ولدت في بريطانيا ودرست في مدرسة كنيسة إنكلترا، نفسها في مواجهة عمال الإغاثة الذين شهدوا القمع الذي يمارسه نظام زوجها.
ووفقاً لأحد المتطوعين الذين كانوا موجودين في اللقاء، التزمت السيدة الأسد، وهي أم لثلاثة أبناء، بالصمت وعدم اللامبارلاة عندما سمعت بشأن مآسي المحتجين، واعمال عنف واعتقال وتعذيب وحتى منع الجرحى من تلقي العلاج واختطافهم من اسرة المشافي.ولم تبد عليها أي مظاهر التأثر.
وقال المتطوع: "قلنا لها عن قتل المحتجين.. وقلنا لها عن هجمات قوات الأمن على المتظاهرين، وعن اعتقال الجرحى ومنعهم من العلاج في المستشفيات.. لم يكن هناك أي رد فعل.. لم تتفاعل أو تبدي أي رد فعل على الإطلاق.. لقد بدت كما لو كنت أحكي قصة عادية.. وشيئاً يحدث كل يوم."
وتنقل الصحيفة البريطانية عن عامل الاغاثة هذا قوله " اخبرناها عن قتل المتظاهرين على يد قوات الامن واختطاف الجرحى من عربات الاسعاف ومنعهم من الوصول الى المستشفيات ولم نتلقى منها اي رد ولم يبد عليها التأثر مما تسمعه وبدا الامر وكأنها تسمع قصة عادية تكرر يوميا".
وتنقل الصحيفة عن كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني، تفسيره لموقف السيدة الاسد حيث قال " انها محاصرة ولن يسمح لها النظام باي شكل كان بالتعبير عن اعتراضها على ما يجري في سورية او بمغادرتها".
وتذكر الصحيفة ان الرئيس السوري كان جوبه برفض شديد من جانبه امه وشقيقته بشرى حين اعتزم الزواج من اسماء الاسد خريجة علوم الكمبيوتر من جامعة كينغز كوليدج الشهيرة في لندن، وذلك لاختلاف الطئفة فاسماء الأخرس سنية بينما بشار ينتمي للطائفة العلوية.
اما صحيفة الغارديان البريطانية فتطرقت من جانبها الى الخوف والضغوط التي يتعرض لها العاملون في مجال الاسعاف والطب من قبل عناصر الامن والمليشيا الموالية للاسد في مدينة حمص وغيرها من المدن السورية.
ونقلت الصحيفة عن احد الاطباء في مدينة حمص قوله ان المضايقات التي يتعرض لها الاطباء اصبحت دائمة منذ عدة اسابيع حيث "يتواجد الشبيحة في المستشفى بشكل دائم يبحثون عن من يشكون بانهم من المعارضة وقد توفي الاسبوع الماضي احد ضباط الامن في المستشفى رغم كل المحاولات لانقاذ حياته ورد الشبيحة على ذلك باعتقال ثلاثة من الاطباء العاملين في المستشفى وتحطيم المعدات والاجهزة الطبية"