هل تطيح مذكرة النواب للقصر بالبخيت قبل الدورة العادية المقبلة؟
جفرانيوز- امل الحسن
لم يكن معروف البخيت رئيس الوزراء يعلم بحجم الخلاف القائم بينه وبين اعضاء مجلس النواب بالرغم من الاخطاء التي ارتكبها البخيت بحق النواب بحسب ما يراه مراقبون حيث يرى المراقبون ايضا ان البخيت تجاهل النواب في العديد من القضايا ربما ابرزها ملف البلديات الذي ادخل البلاد في ازمة احتجاجات شعبية كبيرة لم تشهدها الدولة الاردنية من قبل.
البخيت الذي ظن نفسه القادر على تحقيق امنياته دون الرجوع الى مجلس النواب جعل سبعون نائبا يحتشدون ضده ويرفعون مذكرة نيابية لجلالة الملك عبدالله الثاني يعبرون فيها عن عدم رضاهم على البخيت وفريقه الوزاري ويطالبون باقالة الحكومة هذه الرسالة جائت بعد ان شعر النواب بان البخيت باق على سدة الحكم وربما هو الشخصية التي ستنفذ بحل مجلس النواب بعد ان تكتمل منظومة القوانين الناظمة للحياة السياسية الاردنية وبعد اجراء الانتخابات البلدية في 27 كانون الاول استقبل النواب وبعد مرور8 شهور على مراقبتهم لحكومة البخيت التي خرجت من عنق الزجاجة عدة مرات ابرزها حصولها على ثقة متواضعة جدا لم تتجاوز 63 صوتا من اصل 120 صوت وهو عدد اعضاء مجلس النواب .
اقالة البخيت وتكليف شخصية جديدة لتشكيل الحكومة القادمة قبل الدخول للدورة العادية وفي حال بقي البخيت رئيسا للوزراء فان المراقبون يتوقعون بان يستجيب النواب للمطالب الشعبية التي تطالب باسقاط حكومة البخيت بحيث يتوجه النواب لحجب الثقة عنها والاطاحة بها وهو ما سيترك اثرا لدى الشارع الاردني اتجاه النواب لان سقوط حكومة البخيت لم يعد مطلب خاص بفئة معينة وانما مطلب جماهيري شعبي بعد ان ثبت بالوجه الشرعي اخفاق البخيت من غالبية الملفات التي امتحن بها منذ توليه منصبه في بداية شهر شباط الماضي .
رسالة النواب لجلالة الملك ربما تعتبر خنجر في خاصرة البخيت .
المازق الثاني الذي خرجت منه حكومة البخيت بصعوبة هو ادانة 50 نائب للبخيت بملف الكازينو في حين لم يحصل سوى على براءة 54 نائبا وما انقذه هنا من السقوط هو الدستور الاردني الذي يستوجب ثلثي اعضاء مجلس النواب بادانته .
اخطاء حكومة البخيت كثيرة وكبيرة ولا يستطيع احد ان ينكر هذه الاخطاء التي زادت في ارتفاع صوت المنددين بها في الشارع الاردني والمطالبين باسقاطها البخيت الذي يظن انه يرافق مجلس النواب في الدورة العادية المقبلة يبدو ان احلامه بدأت تتبخر فمذكرة 70 نائبا تطالب باسقاطه وربما تكون الضربة القاضية ورصاصة الرحمة التي اطلقت على البخيت وفريقه الوزاري وبعض المراقبون يرون ان القصر ربما سيتجه الى حكومة البخيت ووضعه في زاوية مغلقة ومظلمة وربما زاوية الموت لحكومة تعثرت مرارا وتكرارا بسب جهل رئيسها وتعنته في قراراته الغير صائبة .
وتاليا أسماء النواب الذين وقعوا على الرسالة وهم النواب: مازن القاضي، ايمن المجالي، خليل عطية، عبدالله النسور، عاطف الطراونة، محمد الحلايقة، محمد الكوز، عبدالرحمن الحناقطة، مجحم الصقور، ميرزا بولاد، عبدالكريم أبو الهيجاء، حميد البطاينة، خالد الفناطسة، نواف الخوالدة، محمد الردايدة، عبدالقادر الحباشنة، حازم العوران، علي الملكاوي ، احمد الشقران، نايف العمري، بسام العمري، أمل الرفوع، نضال القطامين، علي العنانزة، مفلح الرحيمي، محمد البرايسة، حسن صافي، وصفي السرحان، حابس الشبيب، الشايش الخريشا، حمد الحجايا، محمد المراعية، زيد شقيرات، سلامة الغويري، إبراهيم شديفات، علي الخلايلة، صلاح المحارمة ، ميسر السردية.