رياضيو الدرك.. إنجازات متواصلة
جفرا نيوز - خاص
عندما تصبح إنجازات قوات الدرك علامةً فارقة في الرياضة على الصعيد المحلي والعربي والدولي، ذلك يعني أن هناك دعماً واهتماماً كبيرين خلف تلك الإنجازات، لفت الانتباه مؤخراً إلى حجم الجهود المبذولة من أجل تحقيقه.
فمنذ فوز الشاب الأردني البطل أحمد أبو غوش بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2016 لأول مرة في تاريخ الأردن في رياضة التايكواندو ومدربه فارس العساف وكلاهما من قوات الدرك، حتى بدأنا نلتفت أكثر ونعرف عن الجهود التي تبذلها قوات الدرك من أجل دعم هؤلاء الشباب وتوفير ما يلزمهم ليتقدموا في المهارة ويرتفع مستوى المنافسة والطموح.
المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمة يلتقي باستمرار منتخبات الدرك المشاركة في مختلف البطولات ليقدم لهم التكريم والتعزيز بصورة مباشرة، في لفتةً تعكس أهمية التقدير في دعم اللاعبين نفسياً وتهيئتهم لخوض منافسات هامة خارج الوطن بما في ذلك نيل المراتب المتقدمة ورفع راية الأردن عالياً كواجبٍ يقدمونه عرفاناً لبلدهم وقيادته، وهو ما يؤكد عليه اللواء الحواتمة أنه لا يقل شأناً عن أهمية الواجبات الأمنية الاعتيادية التي تقوم بها قوات الدرك.
حزمة من الاجراءات والآليات والخطط اتخذت بشأن لاعبي قوات الدرك لدعمهم فنياً ونفسياً، منها التفرّغ والتحفيز، فاللاعب منهم يحظى بفرصة المشاركة المستمرة والمكثفة بالمعسكرات التدريبية ويتفرغ للتدرب فيها، هذه المعسكرات تصقل مهارته وتطلعه على كل جديد، وتوفر له مدربين على أعلى مستوى من حيث القدرة والكفاءة. أما التحفيز فهو مستمر من حيث متابعة القادة المعنيين في قوات الدرك لهؤلاء اللاعبين وتفريغهم من آية أعباء أخرى ودعمهم نفسياً ومادياً ليظلوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في مختلف البطولات وخوض المنافسة.
ومن الأمثلة المشرفة لرياضي الدرك مثلاً في خماسيات كرة القدم، أحرز منتخب الدرك على لقب بطولة العالم عدة مرات، كما حصل الدركي عدي أبو حصوة على الميدالية الذهبية ببطولة العالم للكيك بوكسينغ، وحصل زميله علي خلف على ميدالية برونزية بالبطولة نفسها، بإشراف مدربهما رائد الدبج.
أما العداء الكفيف نبيل مقابلة (من المنتخب الأردني البارالمبي) والذي حظي بدعم غير مسبوق في معسكرات امتدت عدة لأشهر خارج البلاد، ليحقق بعدها الذهب مرات ومرات كان آخرها ذهبية غرب آسيا البارالمبية، ليضع قدماً بعدها في أولمبياد طوكيو 2020، أما زملاؤه من فريق عدائي الدرك فقد حصدوا الذهب في المراكز الأولى في ألتراماثون النمسا الدولي وماراثون الأقصر في مصر.
أبناء المديرية العامة لقوات الدرك يقدمون الأردن في المحافل الرياضية داخل الأردن وخارجة بأبهى صورة، متسلحين بعقيدتهم العسكرية المتينة ودعم قيادتهم لهم باستمرار بكل ما في ذلك من انضباط وروح رياضية عالية لفتت أنظار العالم نحو إنجازاتهم وإبداعهم.
ولعل من الإنصاف القول أن المديرية العامة لقوات الدرك تستحق فعلاً كل عبارات الشكر والثناء على ما تقدمه من أدوارٍ وطنية رياضية، جنباً إلى جنب مع دورها الأمني بالغ الأهمية، فقد غدت اليوم بحسب مراقبين مدرسةً في استقطاب اللاعبين وصقلهم وتهيئتهم للإنجاز.