رسالة جنوبية لعبيدات....لا مكان لك بيننا
جفرانيوز – خاص
بعد وسائل الممانعة الكثيرة والعراقيل التي واجهت احمد عبيدات رئيس الوزراء الاسبق في مسيرته القاضية بشق الصف الاردني وتقسيم الاردنيين حسب انتمائهم وولائهم لاهدافه وغاياته ما زال يسترسل ويجاهد في البحث عن قاعدة شعبية له باحثا عنها في المناطق الاكثر توترا في البلاد خاصة مناطق الجنوب والتي شهدت الكثير من موجات المد والجزر مع سياسة الحكومة بما يخص فصل ودمج البلديات،وقد اختار هذه الاوقات بالتحديد للتوجه الى مناطق الجنوب ظنا منها انه سيجد عند ابناء العشائر العربية الاردنية الاصيلة اذان صاغية وانه سيجعل منهم الاداء الذي سيضرب به الوحدة الوطنية ،لكن هيهات فها هم نشامى الجنوب وابناء الاردن الاوفياء المخلصين يأبون ان يكونوا العوبة بيد احمد عبيدات وبيد من معه في مسيرته الشيطانية البعيدة كل البعد عن الاصلاح،ويرفضون ان تُستغل مطالبهم المكلل بحبهم للوطن ورغبتهم في تقديم المزيد من الخدمات له ولابنائه،في مخططات عبيدات وفي اساءاته المتلاحقة للوطن وللنظام وللحكومة.
قطع طريق عبيدات على يد اشاوس الجنوب واعتراضه ومنعه من الوصول الى مكان كان من المقرر ان يلقي محاضرة فيه، ليس هي الا رسالة بإمضاء جنوبي بعثت اليه مفادها ان الجنوب سيظل على عهده مع النظام،وان تحركات عبيدات المكشوفه للعيان ليس هي الا مخططات تأمرية تهدف للاطاحة بالامن والامان في البلاد والاساءة للنظام وتشويه صورة البلاد على الصعيد الاقليمي،ليس هي الا رسالة جنوبية لعبيدات تؤكد انه لامكان له بينهم .
فتلك الرسالة العشائرية الجنوبية بمضامينها الكثيرة يجب ان يكون لها وقعها عند رئيس الوزراء الاسبق عبيدات،ولابد ان تدفعه لمراجعة نفسه قبل فوات الاوان ،فهو شخصية لا تلقى قبولا عند اغلب الشعب الاردني ولن يكون يوما بتاريخه الاسود القاتم وببصماته المشينة على الصعيد المحلي قيادي يقود مسيرة الاصلاح،ويجب ان يفهم انه بشخصيته الاكثر جدلا والبعيدة عن هموم الشعب الاردني لن يكون له تأثير وسيظل المتأمر الرئيسي على امن هذا البلد وامانه . فليقل خيرا او ليصمت الى الابد حتى توافيه المنية ويحسن الله خاتمته.