جفرا نيوز - يوسف الشبول
من حقك اخي المعلم ان تحصل على مستحقاتك المالية من خلال المطالبة بالطرق التي تليق بك كمربي اجيال بعيداعن الاضراب واستهداف العملية التعليمية فلو استفتيت قلبك وضميرك فماذا يكون الرد . ماذا تفعل أيها المعلم وأي جريمة ترتكبها بحق الوطن والأمه والمستقبل دون وجه حق فماذا تركت للفكرالملوث الذي طالما حارب الدولة الأردنية بكل مكوناتها ولم يستثني أحد فبمجرد أضرابك هذا وأمتناعك عن أداء واجبك الوظيفي أولا والذي طال أنتظارك له وأنت تطالع الصحف اليومية من أجل التعيين لوظيفة معلم ، وواجبك الوطني ثانيا. فليس من العدل ولا الضميرالأنساني أن يقع الطالب وهو أساس العملية التعليمية ضحية رأي ومطالب وتحدي ليس له أي ذنب فيها ، فأنت تختم بذلك فكرالطالب برسالة تعليمه أضافيه بعيدا عن المنهاج المقرر تؤسس فيه نهج التمرد والتحدي للبلد ونضامها . فمن الطلبة من سيصبح طيارا مقاتلا وجنديا ورجل أمن وضابطا قائدا وطبيبا وممرضا ومعلما كما أنت الأن فليس من المعقول أن يكبرالتلميذ وبداخله فكرة الأضراب والتحدي للدولة وسياساتها المختلفة خلال قيامه بمهام عمله المستقبلي فما تفعله الأن يرسخ في فكرالتلميذ ولا ينسى . فلا تجعل الضحيه الطالب ولا تترك فيه الفكرالمناهض ليصبح ثقافه . فبهذا تقدم خدمة مجانية ودون مقابل لذلك الفكرالذي يستهدف بلدنا الحبيب ، وأنت لا تدرك أثاره على البلاد في المستقبل لا قدر الله . وبأختصار أنت المعلم كموظف في الدولة لك حقوق وعليك ألتزامات فلو قامت الحكومة وبدون سابق انذار بوقف صرف راتبك الشهري عن العطله الصيفية او العطلة الواقعة بين الفصلين فيصبح من حقك المطالبة والتشبث بحقوقك ضمن حدود القانون فلو قمت بالأضراب حينها يكون الجميع في صفك وداعما لك واما ماعليك من التزامات فهي عديده منها أن تؤدي عملك المناط بك بكل أمانه ومسؤلية ولا تجعل الطالب وسيلة تحقق فيها غاياتك ومصالحك الشخصية فأي معلم لا يعجبه الحال فله الحق أن يترك مجالا لغيره ليحل محله أحد الخريجين الذي ينتظر دوره في التعيين ليؤدي واجبه الوظيفي والوطني بكل تفاني ومسؤوليه . ناهيك صديقي المعلم عن أن نقابتك التي تحتمي بها نشأت على أساس من البطلان القانوني المطلق . فعد الى رشدك أيها المعلم ، واتقي الله بمستقبل الوطن والطالب وليكن لك من أسمك نصيب يا رعاك الله .