أربع كتل برلمانية تعلن تحالفها الانتخابي من دون تسمية رئيس

جفرا نيوز - اعلنت اربع كتل نيابية امس تشكيل ائتلافها الانتخابي استعدادا لخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب ومكتبه الدائم ثم لجانه الاربعة عشر الدائمة.وجاء الاعلان عن ميلاد الائتلاف الانتخابي الجديد الذي يضم نحو 44 نائبا بعد سلسلة اجتماعات ومشاورات ادت بالنتيجة الى توافق الكتل الاربع على تشكيل الائتلاف الذي بدا من الواضح انه لن يعنى كثيرا بانتخابات رئيس مجلس النواب وفقا لما قاله اعضاء في الائتلاف الانتخابي الجديد.
وقال نواب ان ائتلافهم الجديد الذي يضم كتل (العمل الديمقراطي, التيار الوطني, الشعب, الجبهة الموحدة) لن يعلن عن تسمية مرشح بعينه لانتخابات رئاسة مجلس النواب التي ستجرى في السادس والعشرين من شهر تشرين الاول الجاري, مؤكدين على ان الموقف من دعم مرشح لمقعد الرئيس سيبقى في اطار التعميم ولن يتم الزام احد من اعضاء الائتلاف على التصويت لمرشح بعينه.
ومن الملاحظ ان هذا الائتلاف الذي يعد حاليا الاكبر من بين التكتلات البرلمانية الانتخابية سيركز في ادائه الانتخابي على التوصل لتفاهمات مع مرشحي المقعد الرئاسي لحمل اعضاء فيه الى عضوية المكتب الدائم, الا ان مصادر من داخل الائتلاف اكدت هي الاخرى صعوبة التزام او الزام كامل اعضاء الائتلاف بالاصطفاف الكامل خلف مرشح بعينه, وهو ما سيقلل من اهمية نجاح الائتلاف بالتوصل الى تفاهمات مع مرشحي الرئاسة فيما يتعلق بعضوية المكتب الدائم, الا ان الامر سيكون اسهل على الائتلاف عقد تفاهمات وصفقات مع كتل برلمانية اخرى لتقاسم المقاعد في المكتب الدائم ثم تقاسم المقاعد القيادية في 14 لجنة دائمه, بعيدا تماما عن معركة رئيس المجلس والمتنافسين عليه.
ويتنافس على مقعد رئيس المجلس النائبان عبد الكريم الدغمي وعاطف الطراونة بعد ان اعلن النائب د. ممدوح العبادي عدوله عن الترشح في بيان صدر عن مكتبه امس الاول.
واصدر الائتلاف البرلماني الانتخابي الجديد بيانا امس اكد فيه انغاياته بعيدة عن الاجندات الخاصة, او تحقيق مكاسب كتلوية فردية, وسيعمل الائتلاف على التعاون مع الكتل الاخرى والزملاء المستقلين في المجلس لتحقيق الغايات التي شكل من اجلها.
ومن المرجح ان يصدر الائتلاف في وقت لاحق بيانا موسعا يشرح فيه منطلقاته واهدافه وطموحاته الانتخابية التي ربما ستنتهي عقب الفراغ من تشكيل المكتب الدائم واللجان الدائمة, وربما سيتعرض لهزات داخلية مبكرة جدا قد لا تسمح له بالوصول الى اليوم التالي لافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة في السادس والعشرين من شر تشرين الاول الجاري.