الجبهة الشعبية تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور صحة أمينها العام
نها العام أحمد سعدات المعتقل والمضرب عن الطعام منذ 13 يوما، مطالبة بنقله إلى المستشفى.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة خالدة جرار لوكالة فرانس برس إن الجبهة "تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحية الامين العام احمد سعدات".
واضافت إن "سعدات لم يعد قادرا على الحركة ويصاب بحالة اغماء واعياء شديد وفق ما اكده محامون له ومندوب عن الصليب الاحمر الدولي".
واوضحت أن "محاميين اثنين ومندوبا عن الصليب الاحمر قاموا امس الاحد بزيارة سعدات في زنزانته واكدوا انه في حالة صحية سيئة للغاية وان سائلا اصفر بدا يخرج من فمه"، موضحين انه "لم يستطع اكمال المقابلة مع محاميه".
وقالت جرار "نطالب بتحويله فورا إلى المستشفى".
وكانت إسرائيل اعتقلت سعدات في 2002 اثر اجتياح قواتها لسجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، حيث كان سعدات معتقلا هو ومجموعة من الجبهة الشعبية لدى السلطة الفلسطينية، وجهت اليهم مسؤولية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.
وبدأ حوالى مئتي معتقل من الجبهة الشعبية معتقلين في السجون الاسرائيلية، اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 13 يوما ضد سياسة العزل الانفرادي التي يتعرض لها سعدات، وضد سياسة العزل بشكل عام.
والتحق عشرات المعتقلين الفلسطينيين من فصائل وتنظيمات اخرى في الاضراب عن الطعام ولكن جزئيا، حسبما اكد نادي الاسير الفلسطيني.
وتشهد الاراضي الفلسطيني تظاهرات تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين تقودها الهيئة العليا لمساندة المعتقلين في اضرابهم والمشكلة من مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.
وقال عصام بكر مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة لوكالة فرانس برس ان عدد الاسرى المضربين الان عن الطعام "يتراوح ما بين 210 و800 أسير والرقم مرشح للارتفاع".
ونصبت خيام تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في مراكز المدن الفلسطينية منها خيمة بالقرب من مقر الصليب الأحمر في البيرة زارها الاثنين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وأكد فياض أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية حياة وصحة الأسرى المعتقلين لديها".
ويتوقع أن ترتفع وتيرة التظاهرات التضامنية مع المعتقلين في اضرابهم كما اكدت الهيئة العليا اذ سينظم غدا الثلاثاء اعتصام امام سجن عوفر الاسرائيلي الواقع جنوب مدينة رام الله.
ودعت الهيئة العليا ايضا إلى اضراب تجاري الاربعاء في الاراضي الفلسطينية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين لساعتين.