القادة الاسلاميون يعودون الى رشدهم ويتبرون من المخربين "دعاة الاصلاح"
جفرانيوز – خاص
اثارت تصريحات الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور الكثير من ردود الفعل والتي رافقت تصريحات استهجانية تصعيدية من قبل بعض اولئك الذين يطلقون على انفسهم "الحراك الشعبي المعارض" ضد الحركة الاسلامية،وقد حملت تصريحاتهم الكثير من الاساءات للقادة الأسلاميين مطلقين عليهم تسميات غير لائقة كـ"اعوان الامريكان والصهاينة". فمنصور بتبريه عن الشعارات غير الوطنية التي رفعت في اعتصام يوم الجمعة وبتشديده على المطالبات التي تقتصر على الاصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد اثبت ان الحركة الاسلامية تعود شيئا فشيئا الى رشدها،وان كفة الوطنية في الحزب والعقلانية رجحت على كفة المفاسد والاطماع السياسية والمنافع المادية،تلك التصريحات التي صدرت من أبرز قادة الحركة الاسلامية تعتبر بداية جديدة للحراك المطلبي على الشارع الاردني بعيدا عن الشعارات والهتافات التي رفعها بعض "دعاة" الوطنية،والذين يحاولون تشويه صورة الفعاليات الشعبية والاعتصامات المطلبية في البلاد ونقل صورة غير مكتملة عن الواقع الحقيقي للنشاطات الجماهيرية والتي ضمنها الدستور الاردني وملك البلاد حفظه الله كإحدى مكنونات الديمقراطية،فتكشفت الاغطية عن وجوه هؤلاء الذي يسعون لجر البلاد الى الهاوية باستغلالهم الحراك الاسلامي والنقابي المطالب بالاصلاح الحقيقي بعيدا عن الشعارات الدخيلة والتي لا تعبر سوى عن سوء نية بعض المعارضين ومحاولتهم الاساءة لمؤسسة العرش والهاشميين الاحرار حاملي لواء المجد والعروبة.
ومن المتوقع أن نشهد في القريب العاجل الحركات الشعبية الوهمية والتي لا يتجاوز عدد اعضائها العشرات، تتساقط مع اوراق الأشجار في فصل الخريف،وتندثر تحت تراب الوطنية وحب الوطن،واللحمة الشعبية مع قيادتهم الهاشمية والتي لن يستطيع احد زعزعتها،فالاسلاميين بقواعدهم العقلانية لن يكونوا يوما الوسيلة للاساءة للوحدة الوطنية. وسوف نشهد حركة مد وجزر لتلك الفئة الضالة لاعادة الحركة الاسلامية الى الشارع الاردني،والعمل تحت مظلتهم وتمرير بعض اهدافهم وغاياتهم التي تختلف اختلافا كليا عن اهداف وغايات الحراك الاسلامي،وسينأون الاسلاميين بأنفسهم عن مقارعة هؤلاء الضالين الطامعين الحالمين بالسيطرة على الشارع الاردني،حتى يستسلمون للامر الواقع او يستدرجون الى الركود السياسي.ويعود سياسيهم الدهاة الى حقبة ما قبل الحراك الشعبي ليمارسوا اعمالهم اليومية التقليدية.