فلسطين في قلب الأحرار
جفرا نيوز - رشا رمضان رمضان
أعوام تتالت وزادت مأساة الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني ينظر إلى مفتاح بيته المدمر.. مع كل شعاع شمس ينظر إلى السماء ويدعوا الله بالنصر القريب.
هي قصة مأساة الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه
فلسطين أحرف رسمت معالم التاريخ المعاصر، تقع فلسطين في قارة آسيا ببلاد الشام وتعتبر قلب الأمة العربية فهي صلة الوصل بين قارتي اسيا وأفريقيا، تبلغ مساحة فلسطين 27009كم اقدس الأراضي ومهد الديانات ومسرا رسولنا الحبيب.
مرت فلسطين بعد حقبة تاريخية، وتوافدت قوا العالم إليها لما تحمله من أهمية دينية وجغرافية، فبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى قررت قوا الغطرسة الأوروبية استبعاد بلاد الشام واحتلالها وتقسيمها بينهم كغنيمة لهم وذلك لتشتت العالم العربي وفرقة صفه، فكان الاحتلال البريطاني لفلسطين وإعلان الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1922م بعدما أعلن وزير الخارجية البريطاني وعد من لا يملك لمن لا يستحق "وعد بالفور" عام 1917 فبدأت معاناة شعبنا الفلسطيني مع الاحتلال البريطاني وغطرسته وانكاره لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحياة الكريمة، كما أن الأطماع البريطانية بإقامة وطن بديل لليهود في فلسطين بالتعاون مع الحركة الصهيونية لم تكن خفية على أحد، فعملت حكومة الانتداب البريطاني على تسليح العصابات الصهيونية وتمكينها من الساحة الفلسطينية من شراء أراضي وبناء معسكرات ومستوطنات لتجمعات الحركة الصهيونية التي دعمتها قوا العالم العربي، ورغم مقاومة الفلسطينيين للانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية الا ان الانتداب البريطاني استمر في تنفيذ خطته بإقامة وطن للصهاينة على أرض فلسطين ضاربا بعرض الحائط كل معنى ديني وقومي وعربي لأرض فلسطين غير ابه بأي قوا تقف بوجه.
وعندما نتحدث عن النكبة الفلسطينية 15/5/1948 هي المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948 وهي سنة طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وارضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة اليهودية، وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وطرد 750 الف فلسطيني وتحولهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرأسية وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصيلة من خلال محاولة خلق مشهد أوروبي على الرغم من أن السياسين اختاروا 15/5/1948 لتاريخ بداية نكبة فلسطين، الا ان المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرا وبلدات فلسطينية بهدف ابادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.