حكومة البخيت بالاجراءات الانتخابية تشعل فتيل الانشقاق بين العشائر الاردنية


جفرانيوز – نضال الفراعنة
شكلت استهلالة الحكومة الفاشلة في موضوع  الانتخابات البلدية والتجهيزات الاولية التي تشمل دمج وفصل البلديات وتسجيل الناخبين طابع سيئ عند الكثير من المراقبين للاوضاع السياسية في البلاد،حيث جلبت تلك الانتخابات بتجهيزاتها بين حناياها الكثير من القنابل الموقوتة والتي يمكن ان تنفجر في القريب العاجل وتجعل من المجتمع الاردني كتلة نار مشتعلة ،وقد شهدنا اولى تلك الانفجار في محافظات الشمال تلتها محافظات الجنوب واخيرا في العاصمة عمان ،شهدنا كيف أصبحت الأوضاع خطيرة الى درجة يمكن ان تكون تلك الانتخابات البلدية الكبريت الذي سيشعل فتيل الانفجار.

حكومة البخيت بطاقمها الوزاري المعني "رئيس الوزراء ،وزير البلديات ،ووزير الداخلية" لا يعرفون ماذا يجري من حولهم، والى اين ستأخذنا الاجراءات المستحدثة على البلديات من حيث الدمج والفصل؟

فهم اختلقوا بدون ادنى مسؤولية كل تلك المشاكل التي برزت بين العشائر في مرحلة التجهيزات الاولية للانتخابات البلدية ،دون وعي كامل بما تقترف اياديهم والى اين ستأخذهم قراراتهم وستأخذ الشعب الاردني معهم،ولا احد"للاسف" يستطيع التنبؤ ماذا سيحدث ايام الانتخابات،فالشارع الاردني يعاني من حالة احتقان كبيرة، واجراءات معروف البخيت وحازم قشوع ومازن الساكت بخبراتهم القليلة تضاعف تلك الاحتقانات على الشارع،فلقد فشلت حكومة البخيت فشلا ذريعا في الاختبار الاول بما يخص الانتخابات البلدية واصبحت تسير بعكس تيار الاصلاح والتهدئة تسير تائهة ضائعة دون اي تطلعات مستقبلية ،او مخططات إحطياتية آنية ،فهل سيُبقي البخيت الغافل عما يجري من حوله على تلك المستجدات التي سببت كل تلك الاحتقانات والمشاكل ام سيتخذ الاجراءات اللازمة لاعادة التهدئة على الشارع الاردني المحتقن اصلا ؟

وفي سياق تناولنا للانتخابات البلدية ولتجهيزاتها الاولية لابد ان نعرج على الحملة الانتخابية الفاشلة التي قامت بها الحكومة للترويج للانتخابات البلدية،حيث ان معظم المواطنين لم يسمعوا بفتح باب التسجيل للانتخابات البلدية،حتى ذهب البعض في تحليلهم للحملة الاعلانية شبه المعدومة التي قامت بها الحكومة للترويج للانتخابات البلدية  لأبعد من هذا حيث ان الحكومة تحاول بعدم إعلانها عن الأنتخابات البلدية اقتصار الانتخابات على عدد قليل من المواطنين لتشكيلها على الشكل التي ترغب به ولكي لا تكون ذلك الحدث الاكثر جذبا للاعلام والصحافة،اما عن نسب المشاركة فتلك احصائيات تصدر عن الدوار الرابع وتنشر في وسائل الاعلام ولا يستطيع احد عندها التأكد من مصداقيتها.

 واكد مراقبون  لـ "جفرانيوز " انه بالاعتماد على المعطيات على ارض  الواقع وعلى الشارع الاردني،وبتناول الممارسات الحكومية وتحليل الاجراءات الاستباقية لادارة الانتخابات البلدية يمكن ليس الجزم بل التأكيد ان الانتخابات البلدية المقبلة ستكون اسوأ انتخابات بلدية في تاريخ الاردن وستكون نتائجها وخيمة على الصعيد المجتمعي والسياسي.