الملك عبد الله الثاني شيبك حمد ونور

جفرا نيوز ـ  جهاد أحمد مساعده
يا عزيزَ الأمةِ، يا مليكَ العربِ، يا شريفَ النسبِ، يا منيفَ الحسبِ، يا عزَّ الإسلامِ، يا سالكًا طريق الآباءِ والأجدادِ، يا من كنت للقدسِ سندًا، وللأمةِ عضدًا، حافظاً للعهد والميثاق.
يا شيبةَ الحمدِ – عبدُ اللهِ الثاني ابن الحسين- ما أشبهَ اليوم بالأمس حين وقفَ جدُّك شيبةُ الحمدِ -عبد المطلب- أمام أبرهة، وقال: إن للبيت ربٌّ يحميه.
ما أشبه هذا اليوم بالأمس في الشرِّ والخديعة، والتآمر على ثوابتِ الوطنِ وقضايا الأمةِ المصيرية.
شيبةُ الحمدِ يعيدُ موقفَ الآباءِ والأجدادِ بشموخٍ وإباء، فلا مساومة على مقدراتِ الأمة، وهذا التاريخُ يكرِّرُ نفسَهُ، فاليوم يقفُ في وجه ألف أبرهة، وآلاف المنافقين في الداخل والخارج.
منافقون رغاليون جدد مرجفون في البلاد، باعوا أنفسهم مقابل حفنة من الدرهيمات لخيانةِ وطنِهم ودينهم.
شيبة الحمد يا من اشْتَعَلَ رأسُك شيبا في زمن الغربة، زمن غريب في شكله، وأخلاقه/ ومعتقداته. فأنت وشعبك تسيران عكس تيار الخيانة الجارف بكل جهد وصبر، ممسكين على الجمر المتقد، متيقظين لمكائد الأعداء.
شيبة الحمد لست وحدك:
فالنار التي نقبض عليها، ستحرق أكباد أعدائنا، وقلوبهم، وأجسادهم، وسيتحول القبض على الجمر من عقيدة الاحتراق إلى عقيدة الانطلاق. فنحن كالطُّيور وإن قصَصتَ جناحَها تسمُو بفطرَتِها إلى الطَّيَرانِ.
يا شيبةَ الحمد أنت لم تساوم يومًا على أمتك، ولا على وطنك ولا على دينك؛ فأصحاب اللغو والبهتان، والزيف والطغيان في عتو كبير، لا تهادن، ولا تستكين فأصواتهم كطنين الذباب، أو نقيق الضفادع، وجلودهم تتغير كالحرباء بين الفينة والأخرى؛ لتغير مصالحهم، فهم ثعالب ماكرة، لا يجيدون إلا الخداع والمراوغة.
يا شيبة الحمد لا تأمن لخائن فليس بعد الخيانة جريمة، فالخائن ميت الضمير، وعديم الأمانة، ولا تأمن لأصحاب الوجوه المتعددة، فهم في كل لحظة يستبدلون وجهاً بوجهٍ آخر، ولا تسمع لهم فهم لا يريدون بالوطن إلا الشر، والخراب، والتيه، والضياع، والتخلف والقتل، والدمار؛ ليتمكن أعداؤنا من تنفيذ مخططات شرهم بالوطن وأبنائه.
يا شيبة الحمد، لِمَ كل هذا الحزن؟ ابتسم أي والله إن شعبك لن يخذلك، فأنت لست وحدك.
فنحن للوطن حافظون، وبالعروة مستمسكون، نشد بأيدينا الوثاق، فمصيرنا مصيرك، ومستقبلك مستقبلنا، نعاهدك على حماية الوطن من هؤلاء الرغَّائون المرجفون الذين يمتطيهم أعداء الأمة والدين.
امضِ بنا يا شيبةَ الحمدِ إنا بك ومعك ماضون وعلى طريق الحق سائرون، والله لو خضت عباب الموج لخضناه معك.