الفيصلي يرصد طموحات كفرسوم بحذر... وشباب الاردن والعربي يبحثان عن التعويض
تنطلق عند الساعة السابعة من مساء اليوم مباريات الاسبوع السابع من دوري المحترفين لكرة القدم (المناصير) باقامة مباراتين, الاولى تجمع المتصدر الفيصلي 18 نقطة مع كفرسوم 12 نقطة على ملعب الامير هاشم في الرمثا في حوار ساخن يسعى من خلاله الازرق الى تعزيز صدارته للدوري قبل فترة التوقف فيما يبحث كفرسوم عن مواصلة صحوته وانتصاراته للبقاء قريبا من كوكبة القمة ان لم يكن اقتحامها.
اللقاء الاخر الذي يجري في نفس التوقيت على ستاد عمان الدولي يجمع شباب الاردن مع العربي وفيه يبحث شباب الاردن 8 نقاط عن تعويض اخفاقاته الاخيرة والعودة الى مكانه الطبيعي في حين يبحث العربي عن انتصاره الاول على امل تصحيح المسار.
الفيصلي * كفرسوم (الامير هاشم)
لا شك ان العروض القوية التي قدمها فريق كفرسوم والانتصارات الثلاثة المتتالية التي سجلها ابناء البلدة الشمالية في الدوري ووضعتهم في المركز الرابع على لائحة الترتيب ستجعل الفيصلي يتعامل بحذر شديد مع مواجهة اليوم حتى لا يقع فريسة المفاجآت, وهذا ما يدركه جيدا المدير الفني ثائر جسام واللاعبون.
ومع ان الفيصلي يمر في الوقت الراهن بمرحلة ذهبية امنت له الصدارة الا ان جسام يرى ان الحذر مطلوب في مواجهة فريق طموح مثل كفرسوم الذي يحظى بفرصة اللعب على ارضه وبين جمهوره.
على الورق فان الفيصلي هو الاقرب الى الظفر بنقاط المباراة الا ان الامور على ارض الواقع تختلف كليا, ولعل الصعوبة التي واجهها الفيصلي في الجولة الماضية امام ذات راس مؤشر على ان نجوم الفريق مطالبين بالتركيز بصورة افضل حتى يحصد الفريق نقاط المباراة بالكامل, وما من شك ان القوة الهجومية الضاربة التي يمتلكها الفيصلي وتتمثل في عودة الدينامو مهند محارمة الى مستواه المعهود والقائد حسونة الشيخ صاحب المبادرات الخلاقة في منطقة المناورة الى جانب بهاء عبد الرحمن منظم العمل الهجومي, يشكلون المثلث المؤثر في العمليات الساحقة التي يشنها الفريق من حين الى اخر التي تتناغم مع تحركات الثنائي احمد هايل وعبد الهادي المحارمة اللذين يشكلان بقدرتهما على المناورة والتخلص من الرقابة رأسي المثلث الهجومي الفعال في الخط الامامي.
على الطرف الآخر كفرسوم يلتقي ضيفه وهو في افضل حالاته الفنية والبدنية والاهم من ذلك انه في قمة حالاته الذهنية حيث كشفت اللقاءات الثلاثة الاخيرة وتحديدا الفوز العريض الذي سطره على فريق البقعة برباعية ان الفريق يلعب بطريقة جماعية متناغمة بعيدا عن اسطوانة النجم الاوحد, فالفريق لا يعتمد على لاعب واحد لعملية الحسم بقدر اعتماده على تنفيذ العاب جماعية يقودها عمر غازي والمعتز بالله ومنهد ابراهيم في الوقت الذي يقوم فيه الثنائي جوزيه وخالد قويدر بالدور الاهم في ترجمة الفرص الى اهداف.
المباراة الاخيرة كشفت قدرة الفريق وحيويته في تنفيذ عمل متوازن في الشقين الدفاعي والهجومي الى جانب القدرة على اللعب باسلوب مباشر من خلال التمرير القصير في منطقة المناورة ومن ثم مباغتة دفاع الفريق المنافس بهجمة سريعة تهز الشباك.
شباب الاردن * العربي (ستاد عمان)
صحيح ان الفريقين يبحثان عن الفوز ولكن الاصح ان كلاهما يبحث عن الاستقرار فحالة عدم التوازن التي مر بها الفريقان في المرحلة الماضية تجعل الهدف الكبير مجرد تحصيل الفوز.
شباب الاردن تخلى عن مقعده في المربع الذهبي بعد ان تراجعت عروضه بشكل ملحوظ وتم على اثرها استبدال الجهاز الفني السوري بالمصري علاء نبيل الذي اعلن ان الفريق سيعود سريعا الى مساره التنافسي الصحيح.
ومع انه من الصعب ان يقوم نبيل بتغييرات جذرية على طريقة اللعب او على مراكز اللاعبين لقصر الفترة التي عمل بها مع الفريق الا ان معرفة نبيل بطبيعة اللاعبين الاردنيين وبالكرة الاردنية ستجعله قادرا على التعامل مع معطيات اللقاء وفق الاصول.
على الطرف الآخر فان العربي الذي لم ينجح حتى الان في تحقيق اي انتصار يبحث عن ذاته وما من شك ان التعادل الاخير امام فريق المنشية القوي يعد مؤشرا ايجابيا على ان الفريق قادر على النهوض مجددا وكل ما يحتاج اليه قراءة جيدة للمنافسة ومن ثم تحقيق الغاية بالفوز.
اعتماد العربي سيكون على احمد غازي كصانع العاب وقائد للعمليات في منطقة المناورة والعمل على تأمين الكرات اللازمة للرواشدة وذودان اللذين يمثلان مصدر الخطورة للفريق في الخط الامامي.