مجلس النواب "111" اخر وصمات عاره "تكبيل الصحافة واعدام الديمقراطية"
جفرانيوز – محرر الشؤون البرلمانية
سقف الصحافة العالي باجنحته المحلقة هبة ملكية وارادة سامية،فهي عملية بناء المجتمع ،واعادة ترميم مواطن الفساد ،وقد وضعت الارداة الملكية السامية النقاط على الحروف ومحددة اسسها ومعاييرها منذ سنوات طويلة ،ليأتي مجلس النواب "111" ليخلط الاوراق ويطفئ الشموع ليعم الظلام وينشر الفساد وتتعذر الرؤية ليمارس اعماله كما يحلو له ،بعيدا عن اعين الرقابة الصحافية والتي كانت الاقدر على كشف الفساد والفاسدين وفضح مواطن الفساد في اردننا.فها هو القانون الذي استنه وصادق عليه مجلس النواب "111" اضاف وصمة عار الى وصماته الكثيرة، والتي حملها طوال فترة تواجده في العبدلي،فكيف يكبل هؤلاء الصحافة وما الهدف من وراء اعدام الديمقراطية في البلاد من كافة جوانبها،الا يعلم هؤلاء ان الغرام المالية والتوقيف في السجون سيجعل من الصحافي في البلاد اداة للترويج لبعض الفاسدين،اداة غير فعالة يمكن الاستغناء عنها بأي وقت كان فمن سيسلط الضوء على بؤر الفساد والفاسدين .
ان مصادقة مجلس النواب على بند 23 يقودنا الى استنتاج حقيقي ساطع سطوع الشمس ...وهو ان القرار والمصادقة من قبل مجلس النواب دفاع عن الذات "ذات النواب " فهي معادلة سياسية سهلة القراءة والفهم ،فمن يدافع عن الفساد والفاسدين ،ويضع امامهم خنادق دفاع عنهم ،فلا شك انه واحد منهم،وله مصلحة في حفظ سرهم .
كفى يا مجلس النواب خلط الاوراق و"لغوصة" في المقدرات وعصيانا للارداة الوطنية المتمثلة في الرؤية الملكية ،كفى ياممثلي انفسكم ،كفي يا نواب مصالحكم فقد ابتعدتم كثيرا عن الامة وعن تطلعاتها نحو الافضل،فذلك البند بعقوبته اصبح السكين الحاد على رقاب كل من تفوه بكلمة حق واشار الى موطن فسدد فقد لجمتم افواهنا وكبلتم ايدينا ،وحكمتم على الصحافة الحرة بالاعدام شنقا.