جفرا نيوز-قالت المستشارة السياسية والإعلامية فى الرئاسة السورية بثينة شعبان إن الأشهر الستة الماضية - وهى عمر الحركات الاحتجاجية الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوى بشار الأسد - شهدت إصلاحات كبيرة فى البلاد لم يكن أحد يحلم بتحقيقها فى سنوات.
 
وقالت شعبان, لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم /الاثنين/ من دمشق, إن من أبرز نقاط هذه الإصلاحات
هى رفع قانون الطوارىء وإصدار قانون جديد للانتخابات والأحزاب.
 
وعن الممارسات التى يرتكبها النظام السورى ضد المحتجين فى الشوارع من أعمال قمع وعنف, قالت مستشارة الرئيس السورى إن هؤلاء المتظاهرين "مسلحون ومثيرون لأعمال العنف", والمشكلة تتمثل فى أن الصحافة الغربية لا تريد أن تصدق ذلك.
 
وأضافت شعبان أن من بين هؤلاء المحتجين "عصابات مسلحة" تقوم بقتل المواطنين والاعتداء عليهم, مدللة على ذلك بمقتل 800 فرد من الجيش والشرطة.
 
وأشارت إلى أن هذه العصابات لا تشكل الغالبية العظمى من المحتجين, وأنها لا تعارض الاحتجاجات السلمية.
 
وتابعت أن الرئيس السورى بشار الأسد يعمل فى الوقت الحالى على تشكيل لجنة لتعديل أو إعادة كتابة الدستور, ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية فى فبراير المقبل, قائلة إن هذا ما يتمناه الشعب السورى.
 
وأكدت شعبان أن القضية ليست فى بقاء الأسد أو نظامه فى الحكم, وإنما القضية تتمثل فى ألا تنحدر البلاد إلى حرب طائفية, معربة عن رفضها التام لأى اتهامات للحكومة أو قوات الأمن بقتل المتظاهرين السلميين, وإنما يجب على جميع فئات الشعب التكاتف لمقاومة ما أسمته بـ"الإرهاب".