جفرا نيوز - عدنان خليل القراله
من منا لا يعرف زين السحيمات التي عملت لنحو أربعين عاما في وزارة التنمية الاجتماعية؟ فقد كانت من خيرة الخيرة تنظر للجميع من مراجعي الوزارة الذين قست عليهم ظروف الحياة بعين المودة والتقدير انسجاماً مع رسالة العمل الإنساني لهذه الوزارة التي ترعى الفئة الأقل حظاً في وطننا الحبيب.
لقد غادرت زين السحيمات موقعها في وزارة التنمية الاجتماعية قيل فترة قليلة إلا أنها تركت إرثا طيبا فالجميع يذكرها بالخير لأنها ساهمت في التخفيف على فئة وشريحة كبيرة من المواطنين الذين أثقلت كواهلهم ظروف الحياة وتقلباتها، فكانت نعم الموظفة المخلصة التي أعطت كل ما لديها فكان العطاء أجمل ما يكون.
لقد آمنت زين السحيمات برسالة عملها الإنساني فكانت مخلصة وفية لهذه الرسالة عندما ذابت روحها فيها وأفنت عمرها هياما بها وهي تصلي في محراب الوطن لتسهم بإقتدار في تقديم الخدمة لكل الذين يطلبونها من مراجعي الوزارة.
لقد كانت زين السحيمات القابضة على جمر الوفاء لهذا الوطن الأجمل مترنمة بهذا الإنشاد الساحر الذي يؤكد عمق إلتحامها بوزارة التنمية وفية أمينة صادقة طلعت على الدنيا بدرا كاملاً وازداد إحساسها بقيمة عملها الإنساني فتربعت على قمته ، ونثرت ازاهيره على أجمل الأرواح التواقة للعيش الكريم.
ويبقى القول أن زين السحيمات التي غادرت عملها في وزارة التنمية دون أن تأخذ إجازة واحدة طيلة فترة عملها ستبقى قي عيون الكادحين إيقاع موقف وردة مبدأ، وقافية مثل وجه السيف تماماً وحياك الله دوماً