سليم البطاينه ٠٠٠٠ ( الكياسة والسياسة خانت الرئيس !!!!! )
جفرا نيوز- كتبالنائب السابق: سليم البطاينةليست المرة الاولى التي يتم رصد الرئيس بهذه الصورة اثناء كلمته بمناسبة جلوس جلالة الملك على العرش !! تلك المناسبة الغالية على الأردنيين !!!! فنحن امام سقطة من سقطات الرءيس عندما يخاطب البعض بكلمة خسئتم فهي تُذكرونا بالرئيس القذافي عندنا قال من انتم !!!! فتلك الكلمة لا تنطلقُ الا من موقف ضُعف !! وكان من الممكن ان تُظفي قيمة مضافة بتلك المناسبة العظيمة ، فعلاقة الأردنيين بالملك هي علاقة الروح بالجسد ، وهي أزلية لن تنتهي الا ان يرث الله الارضُ وما عليها
فالاردنيون ينظرون الى الرءيس الرزاز نظرة تختلف عن غيره من الناس ، وسقطته تختلف عن سقطة إنسان اخر حتى لو كان وزيراً معه !!! فتلك أخطاء وزلة لسان غير مقبولة !! وهي بالتأكيد لم تكن سهواً !! فليس هكذا تكتب الخطابات ولا هكذا يتم التعامل مع الصابرين من الأردنيين
فنحنُ يا دولة الرءيس في حالة قلق وخوف ؟ فهل تستطيعُ ان تُطمنُننا عن المستقبل ؟؟ والى أين نحن ذاهبون ؟؟ وفِي أي اتجاه ؟ فالاردنيون فقدوا شعورهم بمتعة الأشياء التي طالما استمتعوا بها ؟ وابناءهم وشبابهم الذين ذكرتهم بخطابك تحملوا التبعيات والإكراهات الناتجة عن أزمات الحكومات ونتائجها العكسية !! فهم قادرون على العمل ويبحثون عنه ولكنهم لا يجدونه ؟ ويئنون في صمت من وطأة الحياة القاسية عليهم وغالبيتهم أصبحوا هم واهلهم فقراء !!!!
فالثقة هي كلمة السر التي تنقلُ المجتمع من حال سيّء إلى حال أحسن ، وهي رأس المال الاجتماعي !! فغيابها يؤدي إلى فقدان التقدم والنمو ؟ وبعد عدة تجارب لنا مع الحكومات أصبحنا لا نثقُ بها وبوعودها !! فالثقة هي مفردة معدومة في قاموس بعضاً من رؤساء الحكومات ؟ فكرامة الاردنيون أنتُهكت وثقتهم بمن حولهم فقدت ، والمسكنات لم تعُد تُجدي نفعاً !!! فمعظم الحكومات عجزت عن الاحتفاظ بثقة الأردنيين بسبب أنعدام الرؤية ورعونة الاداء وسيطرة الأطماع الشخصية !! وكانت تتفننُ في صناعة الأزمات !!!!! فذالك هو سؤال لطالما سئلناه فهو يصطدم بالباب الرءيسي للفكر والعقل ولكل من له فكر وعقل وكل من يتعدى بصره وبصيرته موقع القدمين في هذا الوطن ؟؟؟
أسئلة كثيرة قد تحملُ الأيام القادمة إجابة لها وقد لا تحمل على الإطلاق وسنتظر زمناً طويلاً للإجابة عليها ؟؟ فالحزنُ يا دولة الرءيس وحده من يعرفُ الطريق إلينا !!! فمن يُتابع تعاقبُ الحكومات واحدة تلو الاخرى يعرف المنهجية التي تُدار بها البلاد !! فالانفصال عن الواقع وبيع الأحلام والأوهام وأغراق الناس بالوعود سيؤدي حتماً إلى فشل الحكومة !! فهنالك قناعة لدى الأردنيين بان الحكومات غير غير قادرة على إدارة شؤون المجتمع !!!!!!!! فأصلاح الحكومات بات أمراً حتمياً طال أنتظاره وليس مُستحيلاً
فالأيام يا دولة الرءيس في نظر الأردنيين باتت مُتشابهة فلا يوجد فيهما فارق كبير !! فاليوم كالأمس وليس هنالك من جديد ؟ فالتفاؤل في السياسة جزئي ومؤقت وأحياناً يولد الاحباط !! فليس بوسعُ أحد أن يتصور ما سيأتي غداً أو بعد غد ؟؟؟فالقائمين على التخطيطُ لمستقبل البلاد والأجيال يعيشون في حالة ضياع ؟ فالمستقبل لا يسكن بين جدران الماضي !! فالمؤشر الاقتصادي والاجتماعي يدل جيداً على أمان واستقرار الدولة ، وهو دليل ايضاً على سياسة الحكومة الداخلية وامتدادها الخارجي !!!!!!!!! فنحن يا دولة الرءيس المحترم وانت كذلك لا نتعامل مع وطن بالخيال !! بل نتعامل معه وطنناً صانعاً لحياتُنا ، يعطينا ونُعطيه ونحبه ولا نسأل لماذا ؟؟؟ فمن مقومات الحبُ هو الخوف على من تُحب !!!!!!