لماذا تنكرت شعوب العالم للشعب الأردني ؟!

جفرا نيوز - وصفي خليف الدعجة

" الحياة مثل الحلم تماما ..فجأة تفيق من النوم على واقع مؤلم ومرير لم تكن تتوقعه أو تتخيله في اي يوم من الايام "

ثبت للجميع أن الحكومة الاردنية لا تقيم أي وزن يذكر لحقوق الإنسان والحريات العامة في الاردن بعد أن تم منع المحتجين ولعدة مرات متتالية من تسليم المركز الوطني لحقوق الإنسان رساله احتجاجية تتعلق بالمعتقلين السياسيين والحراكيين والنشطاء المطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .

بالحقيقة والواقع أن هذا الشيء ليس بغريب على هذه السلطات التي امتهنت ولفترات طويلة إذلال المواطنين الأردنيين الأحرار المطالبين بالاصلاح والتغيير العميق ولطالما كان القمع والاضطهاد والإستبداد عنوانا عريضا لكل المراحل السياسية التي مرت علينا في هذا البلد الأردني العريق حضاريا وثقافيا وثوريا ، والأصيل بشعبه المناضل والمكافح من شتى أطيافه الاجتماعية .

كان قدر المواطن الأردني على الدوام أن يقدم التضحيات من أجل الآخرين دفاعا عن المبادئ الثورية العامة التي يحملها هذا المواطن الأردني العظيم في داخله ، فقد وقف بقوة وشجاعة غير مسبوقة ولافتة للأنظار مع الشعب العراقي والسوري واللبناني والليبي واليمني والمصري والسوداني والخليجي والفرنسي والفنزويلي والأمريكي والمكسيكي والالماني والهولندي والصيني والياباني والروسي والروماني والكوري والكوبي .

وقف معها بقوة وساندها وساعدها بالغالي والنفيس خدمة للسلم المجتمعي والحريات العامة وحقوق الإنسان ولطالما تحدثت وسائل الإعلام المختلفة عن تضحيات الشعب الاردني العظيم مع كل شعوب العالم التي تعرضت للقمع والإرهاب من السلطات الأمنية فيها .

اليوم يقف الشعب الأردني وحيدا وحزينا بمصارعة و مقارعة الحكومة الأردنية الظالمة التي اعتقلت لغاية اللحظة الآلاف المؤلفة من الأحرار الأردنيين الذين يدافعون عن الكرامة الإنسانية والحريات العامة وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق أبناء الطبقتين الدنيا والوسطى بالعيش الكريم .

وللتذكير لا اكثر ... كانت الشوارع والميادين الاردنية خير شاهد على تأييد الشعب الأردني لكل شعوب العالم ولطالما خرجت المظاهرات السلمية والاحتجاجية تأييدا لتلك الشعوب في العالم وتأييدا لمطالبها المشروعة في نيل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كاملة غير منقوصة .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم نرى من تلك الشعوب العربية والعالمية موقفا سياسيا مشابها لموقف الشعب الأردني العظيم لغاية اللحظة ؟! ولماذا كل هذا النكران لمواقفنا الخالدة معهم .؟! ولماذا لم نرى اي مظاهرة حاشدة وكبيرة في أي دولة عربية او أجنبية تأييدا للشعب الاردني بالوصول إلى حكومة إنقاذ وطني من أبناء الطبقتين الدنيا والوسطى وبالوصول الى حقوقه السياسية المشروعة له بالدستور والقانون.

الشعب الأردني لم يقصر مع اي احد بالعالم سواء مع الدول العربية أو الدول الأجنبية والصديقة وكان على الدوام مؤثرا جدا في مواقفه السياسية معهم .

لنا الله على كل حال.... والله خير الناصرين والحافظين والحاكمين والحمد الله رب العالمين على كل شيء وانا غدا لناظره قريب .