الأردن والكويت "علاقات راسخة" ب"جذور ثابتة" لا تهزها "رياح عابرة" (فيديو)

جفرا نيوز- خاص
يُنْسب إلى مرجعية مهمة ومؤثرة أردنيا القول إن دولة الكويت الوحيدة التي تقف ب"قلب قوي" خلف الأردن علنا وسرا وأن الكويت دعمت الأردن بقوة لافتة سياسيا واقتصاديا، فيما تميل المواقف والمخاوف في الكويت والأردن إلى "نغمة موحدة" من التطابق والانسجام والتناغم، إذ يتردد أردنيا أن الملك الراحل الحسين بن طلال كان يصف الكويت ب"الحبيبة" في مراسلاته ومخاطباته إلى المسؤولين الأردنيين، ويتردد أنه طلب من جلالة الملك عبدالله الثاني أن تكون العلاقة مع الكويت "مهمة وراسخة" وهو أمر دأب عليه الملك منذ تسلمه الحكم.
مرت العلاقات الأردنية الكويتية بموجة من "الرياح العابرة" التي استعصت عليها الجذور الثابتة لهذه العلاقات التي ظلت تنمو وتتطور بعيدا عن "أكياس الرمل" التي حاول كثيرون وضعها في طريق عربة العلاقات القوية بين الأردن والكويت، وليس سرا أن الملك و"والده الثاني" الشيخ صباح الأحمد الصباح قد تعهدا هذه العلاقة بالرعاية والاهتمام والمتابعة اليومية، وهو ما شكّل "كاسحة حكيمة" لإزالة كل ما يعترض هذه العلاقات لتظل قوية وراسخة.
المواقف المدوية حكمة وإنسانية للكويت جابت العالم، ورفض الشيخ صباح الأحمد مرارا الانزلاق لحملات الردح والرد بالمثل في أزمات عربية كثيرة جابهته وجابهت الكويت والمنطقة منذ أن كان "حكيم الكويت" ينام في طائرة ويستيقظ في مطار كوزير لخارجية بلاده منذ عقد الستينات محاولا حقن الدم العربي كصاحب أطول فترة قضاها وزير خارجية في منصبه.
ما يجمع الأردن والكويت أكبر بكثير من أن تختصره كلمات فقمة الحكيم صباح والملك عبدالله في الكويت غدا هي "مهمة واستثنائية ومفصلية" خصوصا وأن الملك قد دأب منذ أن ارتقى إلى العرش التوجه إلى الكويت بقدر عدد المرات التي سافر فيها في زيارات عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ليس أمرا عابرا أو عفويا فالكويت محطة مهمة جدا لصانع القرار الأردني.