%90 من التربة ستتآكل بحلول 2050
جفرا نيوز - قال تقرير للأمم المتحدة، إن 90% من تربة الأرض ستتآكل بحلول العام 2050، وهو ما يهدد الأمن الغذائي في عالم يعيش فيه ملايين الجوعى.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، في تقريرها الصادر حديثا، أن "ما يعادل ملعب واحد من ملاعب كرة القدم من التربة تتآكل كل 5 ثوان ... أحد التهديدات الرئيسية للتربة وأمننا الغذائي هو التآكل ... يكون لتآكل التربة المتسارع عواقب وخيمة علينا جميعًا.
وإذا لم نتصرف الآن، فإن أكثر من 90% من تربة الأرض قد تتحلل بحلول عام 2050".
وتقول الفاو إن: "95% من أغذيتنا تأتي من التربة، لذا فإن وقف تآكل التربة أمر حتمي".
وتعرف المنظمة تآكل التربة على أنه "إزالة التربة السطحية بالمياه أو الرياح أو أنشطة زراعية غير مستدامة مثل الحرث المكثف وإزالة الغابات والرعي الجائر".
هذه الأنشطة "يمكن أن تضاعف من تآكل التربة بما يصل إلى 1000 مرة".
وأضافت أن "أحد العناصر الرئيسية لتحقيق مستقبل خالٍ من الجوع هو التربة ... التربة مليئة بالمياه ومواد غذائية وكائنات حية دقيقة تعد حيوية لزراعة أغذيتنا.
لكن التربة موردٌ محدودٌ - فاستعادة بضعة سنتيمترات من التربة قد يستغرق ما يصل إلى 1000 سنة ... إذا أردنا ضمان الأمن الغذائي وتحسين التغذية في المستقبل، فنحن بحاجة إلى العناية بترابنا".
وبحسب آخر إحصائية لمنظمة الصحة العاليمة، فإن 815 مليون شخص يعانون من الجوع، في حين أن ملايين الأطفال معرضون للإصابة بسوء التغذية.
مشاكل بالجملة
وقال التقرير إن تآكل التربة "يزيد من حدة الفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف الريحية. ولا تقتصر هذه الكوارث الطبيعية على تدمير المزارع، بل يمكن أن تضر أيضًا بالبنية التحتية الحضرية التي توفر خدمات حيوية لسكان المدن".
ويدفع هذا التهديد نحو انخفاض جودة مياه الشرب في مناطق منخفضة، كما يؤثر على جودة المحاصيل، وهو ما "ينعكس على مزارعين يحاولون بيعه، والأشخاص الذين يتناوله، ما يعني استهلاكهم كميات أقلّ من المواد المغذّية".
كما يؤدي تحلل التربة إلى تفاقم آثار تغير المناخ.
وبحسب الأمم المتحدة فإن تغير المناخ يهدد الإنتاج الغذائي، ويرفع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر فيضانات كارثية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة الأحد، إن العالم "ليس على المسار الصحيح" في سبيل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
وأضاف: "تغير المناخ يتسارع بدرجة أكبر من جهودنا ... السنوات الأربع الماضية شهدت أعلى درجات حرارة مسجلة".