ثقافة الحكم ، مشاهد ملكية برسم الحب والاعجاب .

 جفرا نيوز- كتب - خلدون الحباسنة
    بينما كان الملك عبدالله الثاني يلتقي رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين ، في جلسة عفوية استعاد خلالها ذكريات لا ينساها ، يوزع خبز الوفاء على من حوله ويغمس لقمته معهم على مائدة احتوت اشهر طعام يعده العسكريون  " قلاية البندوره " ، ويتبادل معهم بود وعفوية اطراف الحديث ، حول ماكانت عليه الكتيبه والجيش وما وصل اليه من تطور ، مشهد يضع السياسيين جميعا في مواجهة حقيقة اردنية راسخة هي ان ثقافة الحكم في الاردن ملكية بالحب والاعجاب ، والتواضع والبساطة ، قيادة بالحضور والتعامل والانتساب لشعب وبناء المحبه مع الجميع   الملكة رانيا كانت مع مجموعة من النسوة الرياديات في الكرك ، تتحاور معهن حول " حاضنة الابداع " التي انشانها في الكرك  واطلقن عليها عنوان "  رحلة الى الابتكار"   تتبادل الملكة  الحديث مع الصبايا المبدعات وهي  تستفسر  منهن عن  ابرز التحديات و مدى توفر الامكانات في اجواء بعيدة عن الرسمية التي تحد من الحوار المفتوح كانت تساهم في  حديث عميق حول بيت الجميد الكركي الذي ارتبط على الدوام بالتاريخ والهوية الاردنية ، ولدى خروجها تصادف الملكه والدا وبناته الثلاث الصغيرات عانقنها وقبلتهن وعندما اعجبت احدى الطفلات الصغيرات بالايقونة التذكارية التي اهديت اليها قدمتها بدورها الى الصغيرة في مشهد يختصر كل معاني التواضع والمحبة . ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله التقى العمال في لحظة صدق عفويه ، بعيده كل البعد عن التكلف والبروتوكول ، وتحدث معهم عن عيدهم ، عن واقعهم ، عن همومهم وطموحاتهم ثم ينتظر وقتا ليعدل احدهم وضعية كاميرا هاتفه الجوال ليتمكن من التقاط سيلفي مع الامير الشاب ولدى تاخره في اجراء الاعداد اللازم يبادر الامير الى تعديلها بيده ليتمكن  الشاب من التقاط الصورة بالشكل الصحيح . مشاهد ملكية  تؤكد ان قصة الاردن والهاشميين ليست مجرد حكم او ادارة فقط لكنها في الحقيقة قصة يستند فيها الهاشميون الى نبل تاريخي جعلهم الاقرب الى القدوة في المعاملة بينما يعي الاردنيون ايضا تلك الروح العظيمة التي يتحلى بها الهاشميون في الصبر والحكمة والتسامح والتواضع والمحبة .  الاستثمار في المحبه ، لا في الخوف ابرز ما رسخه الهاشميون عبر تاريخ عريق هو التاريخ السياسي الموثق لاعرق العائلات حكما وقيادة وريادة  في العالم ، المحبه التي يفتقدها العالم الثالث ، والتواضع الذي لا يجد طريقه الى قلوب السياسيين في عالمنا العربي ايضا هما الخصلتان اللتان حولتا العلاقة بين الحاكم والمحكوم الى علاقة مأزومة تعاني اختناقات سياسية حولت بلدان عربية كثيرة الى مسرح حقيقي للموت والحقد والدمار ، بينما نجح الهاشميون بالحب في ابقاء الاردن رغم كل ما يعانيه من تحديات موئلا لكل فاقد للحب والرعاية والاهتمام .  مشاهد لا تجدها الا في الاردن " مملكة المحبة والسلام " التي اضاءت للجميع انوار عيد العمال على طريقة الهاشميين الخاصة في فنون التواصل والاتصال .