جفرانيوز - خاص
على الرغم من ان الاسلاميين كانوا الاكثر مطالبة في طرد السفير الاسرائيلي والغاء معاهد وادي عربة بين الاردن والكيان الصهوني، وكانت تلك المطالبات العنوان العريض لقائمة مطالباتهم والتي لا تنتهي، الا ان الامور اتخذت منحى اخر بعد اعتصام الرابية الذي تقاعس الاسلاميين عن المشاركة فيه،حيث لم يساهم الاسلاميين الا بعدد قليل خرجوا للمشاركة في الاعتصام بشكل مستقل بعيدا عن تعميمات المكاتب السياسية لجبهة العمل الاسلامية،وقد برز عندها الكثير من الخلافات بين القادة والقواعد للأخوان المسلمين،والتي تُثبت يوما بعد يوما انها لا تسعى برفع تلك الشعارات المعادية للكيان الصهيوني الا للوصول  الى قلوب المواطنين الاردنيين واستمالتهم الى صفوف الاخوان المسلمين،خاصة ان تلك الفترة تعتبر الاكثر حسما بما يخص التواجد الصهيوني على الاراضي الاردنية المباركة.

وقد اعلن الكثير من القادة على الملأ "حسب اعضاء في جبهة العمل الاسلامي" ان السفارة الاسرائيلية والتواجد الصهيوني على الاراضي الاردنية ليس من اولويات الحركة الاسلامية،وهذه الكلمات اثار حالة من الاستهجان بين اعضاء الحزب، لهذا انشق عشرات منهم عن قرار قادة الحركة الاسلامية وشاركوا في اعتصام الكالوتي في منطقة الرابية، الحركة الاسلامية حرقت اخر اوراقها بعدم المشاركة في اعتصام الكالوتي،فاصبحت تعمل ضمن اجندة مكشوفة للعيان وهذا سيجعل منها الابن المنبوذ للجنة التنسيقية لاحزاب المعارضة،والتي تصارع المرض بموتها السريري، وقد عبر الكثير من اعضاء الحركة الاسلامية لـ"جفرانيوز" عن سخطهم وغضبهم على ممارسات بعض القادة والذين يسعون بشتى الطرق بعيدا عن الاهداف والمبادئ التي اسُست وفقها الحركة الاسلامية،ان ينفذون اجندات سياسية مشتركة مع الولايات المتحدة واسرائيل، ستحقق لهم الكثير من المكاسب على ارض الواقع في البلاد.  وقد اختار اعضاء الحركة الاسلامية المنشقين "جفرانيوز" بالتحديد ليعبروا عما يجول في خاطرهم وعن مدى سخطهم على قادة الحركة الاسلامية. ولتكون صوت الحقيقة النابع من قلوبهم، خاصة اننا لا نحابي احد ولا نخشى في الحق لومة لائم.

وقد اكدوا ان القادة الاسلاميين اصبحوا "إكسبير" حسب تعبيرهم وانه على كافة الاعضاء العمل في سبيل ضخ دم جديدة في شرايين الحركة الاسلامية قبل ان تندثر وينعدم ذكرها،خاصة ان سياسة قادتها اصبحت قائمة على المنافع المادية والمعنوية ،بعيدا عن المبادئ الاسلامية .