من يتجرأ ويكشف متسولي السفارات؟؟
جفرانيوز – خاص
وثائق ويكليس لم تكن سابقة ولم تكشف الحقائق الا للبعض من ابناء الوطن المساكين البعيدين عن الدوائر السياسية ،اما عن البقية من سياسيين ومن اعلاميين وصحافيين فكانوا على علم بكل ما يجري خلف جدران السفارات المرتفعة،التي تخفي خلفها الكثير من المؤامرات على الوطن ،وهنا تكمن الحقيقية المحزنة ،فالجميع كان يعلم مدى صلة حاشية السفارات الاجنبية وماهية اجنداتها غير الوطنية لكنه لم يتجرأ احد ويعلن هذا على الملأ حتى جاءنا جوليان اسانج ناشر الوثائق ليفضح امر هؤلاء وينشر تفاصيل تؤاطهم واجنداتهم السياسية،وينشر مدى العلاقة الوثيقة التي كانت بينهم وبين حكومات اجنبية والطريقة الرخيصة التي اوصلت هؤلاء الى دائرة العمالة مع حكومات اجنبية .
امس كشف جوليان اسانج الحقيقة المخزية ،ونشر وثائق تدين الكثير من ابناء الوطن المتنفذين بجريمة التواطؤ مع حكومات اجنبية وهذا الامر لا يجب ان نسدل الستار عليه بهذا بل لابد من متابعة حثيثة لتلك الفضائح والتي نثق جميعا،انه ستصل بالكثير من متسولي السفارات الى معتقلات امن الدولة ،فلماذا لم نلحظ اي حراك حكومي،للوقوف على ماهية تلك اللقاءات والخدمات المتبادلة بين المسؤولين والحكومة الامريكية، خاصة ان اكثرهم ما زال على قيد الحياة.
هذا في الدرجة الاولى اما المراحل ما بعد ويكليكس فهل سنجد من يتجرأ من ابناء الوطن الغيورين بفضح معالمها خاصة ان متسولي السفارات اصبح عددهم بالمئات دون ان تحرك الاجهزة الامنية ساكنا للحفاظ على خصوصية الشؤون الداخلية،فمنهم من يتسول على ابواب السفارة الامركية ومنهم على ابواب السفارة الروسية ومنهم على ابواب السفارة الايرانية واخرين على ابواب سفارات دول اوروبية حتى على ابواب السفارة الاسرائيلية تجد من يتسول في الليل وفي النهار يبيع وطنيات ويشبعنا خطابات حول الوحدة الوطنية وحول حب الوطن والانتماء له والولاء للهاشميين،حتى بات الامر اقرب للانجاز وللبطولة وبات المنتفع المتسول يتفاخر بقربه من تلك الحكومات ،على الرغم من ان هذا يمكن ان يكون على حساب وطنه وكرامته،فمن يتجرأ في كشف هؤلاء خاصة انهم معروفون بالاسم ؟