الاستخبارات الأمريكية: القاعدة اضعفت لكنها تشكل خطرا متزايدا في اليمن

 اكد اثنان من قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية الثلاثاء، أن النواة الصلبة لتنظيم القاعدة تلقت ضربات قاسية، لكن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فرعها في اليمن، يشكل خطرا متزايدا.
وقال المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ديفيد بترايوس الذي كان يتحدث للمرة الاولى أمام الكونغرس منذ تعيينه، انه على رغم تعرض القاعدة لضغوط غير مسبوقة، فان فرعها في اليمن "بات واحدا من اخطر الكيانات الجهادية الاقليمية في العالم".

واضاف بترايوس ان "وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) تؤكد انه بعد عشرة اعوام من اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر، لا تزال الولايات المتحدة تحت التهديد الخطير للقاعدة وكل فروعها ومناصريها".

واعتبر أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قيادة القاعدة "اوجدت ثغرة كبيرة" في شبكاتها في باكستان وافغانستان، لكن "استغلال هذه الثغرة يتطلب جهدا كبيرا ومعززا".

وفي الجلسة نفسها، اكد مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أن القاعدة في اليمن هي بلا شك "عدو خاص"، في اشارة خصوصا الى محاولة تفجير الطائرة التي كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد العام 2009.

واضاف "لدينا قلق فعلي حيال قدرة هذه الجماعة على شن هجمات جديدة داخل الاراضي الاميركية وضد مصالح أمريكية في الخارج، اضافة الى قدرتها على مواصلة حملتها الدعائية لدى المتشددين الذين يقيمون في الدول الغربية لدفعهم إلى التحرك داخل بلدانهم".

وتحدث المسؤولان أمام الكونغرس قبل ان ينضما الى جلسة استماع امام لجنة الاستخبارات. وخلال هذه الجلسة، وهي الاولى منذ عشرة اعوام، بحث اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في وضع وكالات الاستخبارات الاميركية منذ اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر.

واوضح المسؤولان ان اغتيال زعيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو خلال هجوم اميركي في باكستان شكل ضربة كبرى للتنظيم المتطرف وان هذا النجاح لم يكن ممكنا لولا التعاون غير المسبوق بين الاستخبارات والجيش.

ولاحظ كلابر أن أجهزة الاستخبارات احرزت تقدما كبيرا خلال الاعوام العشرة الاخيرة على صعيد تقاسم معلوماتها، وهو امر لم يكن متوافرا قبل 11 ايلول/ سبتمبر.

وطلب الا تؤثر الاقتطاعات المالية التي سيتخذ الكونغرس قرارات في شأنها على امن البلاد، مع اقراره بانه ينبغي تقليص بعض النفقات.