جفرا نيوز - اعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
 
ما بين مُقاول ومُجامل، مُطالب ومَطالب، مُستندات ومُستلزمات؛ مَوجودات ومَفقودات؛ تصريحات واتهامات؛ تأخيرات وتسديدات؛ يتساءل البعضُ عن تاجيل العملِ على الطريق الصحراوي؟ ويتساءل البعضُ الآخر عن الواقع الاقتصادي؟ وهل دفعُ المستحقات وانهاء التاجيلات سيؤدي لانتعاش في المحافظات وازدهار لكثير من القطاعات!!
 
تُشير الدراسات العلمية الى ان قطاع المقاولات يؤثر ايجاباً في العشرات من الاعمال والمهن، كما ويشكل تقاطعاً حيوياً في مثلث الفقر، البطالة والنمو الاقتصادي، وهو الذراع الايمن لعصب الاقتصاد الوطني، فالاقتصادات الذكية تُبنى من خلال المقاولات العالمية، المقاولات التي تسمح في بناء الطُرق الاساسية والجامعات العلمية، والتي تشكل البنية التحتية العملاقة للانطلاقات الاقتصادية البناءة.
 
ان ما يحتاجهُ الوطن اليوم يكمُن في قواعد ثابته ومفاهيم راسخة في تعامل الحكومات مع بناءها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال اعادة جدولة اولوياتها الوطنية وفق منهجية علمية تجعل من المقاول عاملاً ومن المواطن شاكراً، من المُجتهد مُقدراً ومن المُخطئ مُذنباً؛ وفق معادلة وطنية واضحة اساسها دفعُ الالتزامات ورفعُ المطالبات استناداً لأرقام صحيحة ومستندات صريحة.