أميركا تستعيد الذكرى العاشرة مع معلومات عن هجمات إرهابية محتملة
11/9/2001 >>>>>>> 11/9/2011
جفرا نيوز - بالرغم من المخاوف من احتمال حصول اعتداء جديد تحيي الولايات المتحدة مع رئيسها باراك اوباما الاحد الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اودت بحياة نحو ثلاثة الاف شخص في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل بولاية بنسلفانيا، يبدأ هذا اليوم في نيويورك تماما عند الساعة 8,40 بالتوقيت المحلي (12,40 ت غ) في اللحظة ذاتها قبل عشر سنوات عندما اصطدمت طائرة بوينغ 766 تابعة لاميركان ايرلاينز خطفها قراصنة بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي (وورلد تريد سنتر).
وسيشارك اوباما وايضا جورج بوش الذي كان رئيسا في تلك الاونة في تكريم ضحايا "غراوند زيرو" الموقع الذي كان يضم البرجين التوأمين.
وكما في كل ذكرى سيتم الوقوف اربع دقائق صمت في الاجمال اليوم الاحد، عند الساعة 8,46 و9,03 و9,59 و10,28، وهي اللحظات التي ضربت فيها طائرتا ركاب برجي مركز التجارة العالمي واللحظة التي انهارا فيها امام انظار الجميع.
وكما في كل سنة ستتلى اسماء حوالى ثلاثة الاف قتيل. وستشارك اسر الضحايا بعد ذلك في تدشين النصب التذكاري لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الذي انجز بعد خمس سنوات من الاشغال.
وهذا الموقع الممتد على مساحة ثلاثة هكتارات والذي زرعت فيه اكثر من مئتي شجرة سنديان يضم حوضين واسعين مع شلالات حفرا تحديدا في المكان الذي كان يعلو فيه البرجان. وقد كتب اسم كل شخص قضى في ذلك اليوم المشؤوم على حجارتهما.
وحوالى الظهر سيصل الرئيس الاميركي الى شانكسفيل الى الموقع الذي تحطمت فيه الرحلة 93 التي كانت تقوم بها طائرة تابعة لاميركان ايرلاينز وسط احد الحقول مما ادى الى مقتل ركابها وافراد طاقمها ال40 اضافة الى الخاطفين الاربعة. وسيضع اوباما وزوجته ميشال باقة من الزهر امام النصب الجديد الذي اقيم تكريما لذكرى الضحايا.
واخيرا يعتزم اوباما التوجه الى البنتاغون بضاحية واشنطن ليضع هناك ايضا باقة من الزهر تكريما لذكرى ضحايا تحطم الرحلة 77.
وفي المساء سيحضر حفلة موسيقية عنوانها "الامل" في واشنطن حيث سيلقي خطابا.
لكن يسيطر على هذا اليوم ايضا مخاوف من حصول اعتداء جديد يعكر صفو فعاليات احياء الذكرى. وبحسب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون فان هذا التهديد يأتي من تنظيم القاعدة.
وقد دعا الرئيس الاميركي السبت الى "مزيد من التيقظ". وفي اشارة الى هذه "اليقظة المتزايدة" تم اخلاء مطار دالس بواشنطن جزئيا السبت خلال اربع ساعات بعد العثور على "جسم مشبوه" قرب حاوية شحن في المطار كما صرح متحدث باسم المطار لوكالة فرانس برس. وقد رفع الانذار بعد قيام خبراء متفجرات تابعون للشرطة بالتأكد من عدم وجود اي خطر.
مؤامرة محتملة
والسبت، قالت مصادر أميركية، رفضت كشف هويتها، إن السلطات تشتبه في أن مواطنين أميركيين من أصل عربي، يخططان لمؤامرة محتملة ضد نيويورك أو واشنطن، سافرا إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فيما يعتقد أن هناك شريك ثالث ربما توجه إلى أوروبا، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان هذا الشخص قد وصل في الولايات المتحدة أم لا.
ووفقاً لمسؤول أميركي رفيع المستوى فقد اعترضت جهة استخباراتية أميركية اتصالات من قيادي في تنظيم القاعدة في باكستان تتضمن خططاً لاحتمال توجيه "ضربة إرهابية" في نيويورك أو واشنطن العاصمة.
وترجح أجهزة استخبارات أميركية مشاركة الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، على نحو ما في المخطط الإرهابي الحالي.
وكان نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد صرح خلال مقابلة مع قناة "ان بي سي" (NBC) الأميركية، الجمعة، إن بعض من تلك المعلومات جرى جمعها في الغارة على مقر زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامه بن لادن، في منطقة "أبوتاباد" الباكستانية التي انتهت بتصفيته في الثاني من مايو/ أيار الماضي، مضيفاً: "هذه أول معلومات موثوقة نتحصل عليها."
إلا أن بايدن قلل من شأن التهديدات مستبعداً هجمات أو عملية معقدة تتضمن مشاركة عدد من المهاجمين.
وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت عقب مقتل بن لادن عن توصلها إلى معلومات تفيد بأن تنظيم القاعدة كانت لديه مخططات لشن هجمات على قطاع السكك الحديدية في الولايات المتحدة، في فبراير/ شباط من العام الماضي.
وفي الأثناء، التقى الرئيس الأميركي بكبار مسؤولي الأمن القومي، للمرة الثانية، السبت، لمناقشة التهديدات الإرهابية، وفق بيان من البيت الأبيض، أوضح أن أوباما طلب من فريقه الأمني أن يتابع بجدية جميع المعلومات المتعلقة بالتهديدات والتأكد من ارتفاع مستوى اليقظة في الذكرى العاشرة لهجمات 11/9."
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وجهاز الأمن الداخلي قد أصدرا، الأسبوع الماضي، نشرة داخلية حذرا فيها من تهديدات تتمثل بقيام تنظيم القاعدة بشن هجمات عن طريق اختطاف طائرات صغيرة.
ونفت السلطات الأميركية وجود أي أدلة محددة تشير إلى مخطط إرهابي قيد التنفيذ أثناء إحياء ذكرى الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ولكنها على أي حال كثفت من إجراءات الأمن في شتى أنحاء البلاد كإجراء احترازي.
وفي هذا السياق، استأنف العمل في مطار "دالاس واشنطن الدولي، بعد إخلاء عدد من بواباته بإحدى من القاعات من المسافرين إثر إنذار أطلقه أحد الكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات.
وقال مصدر أمني فيدرالي، ليل السبت، إن عمليات البحث، بمشاركة خبراء متفجرات، في منطقة الشحن للطائرات لم تسفر عن العثور على شيء.