جفرا نيوز - ابراهيم ابوصفيرة
تشابكت الأيدي واعتصرت القلوب المآ في أرجاء المملكة الأردنية الهاشمية على فقدان طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها في محافظة الزرقاء قبل عدة أيام ، ولغاية كتابة هذا التقرير لم يُعثر عليها رغم المساعي الأمنية والمجتمعية المكثفة للعثور عليها .
بالامس كانت السيدة قد وجهت صرخة ل(وكالة جفرا الإخبارية) للحضور لمنزل تلك الطفلة ، وإذا (بأمٍ) مفجوعة ، محتسبة ، صابرة ، و(أبٍ) لا حول له ولا قوة الا الله ، واناسٍ من اقارب الطفلة وآخرين من كافة أرجاء المحافظة هبوا لتقديم يد العون والمساعدة بأي شيء في سبيل العثور علي نبال .
والدة الطفلة تحدثت ل(جفرا) والنيران تكاد تحرقها من شدة الالم والحزن على فراق فلذة كبدها ، وصوتها الصادر من داخل بركان لن يطفئة الا النظر في عيني ابنتها الوسطى قالت (حسني الله عاللي حرق قلبي عليها ، انا مبديش اشي ، انا بدي بنتي ترجع سالمه غانمة بس ،هذا اللي بدي إياه ، بدي كل الدنيا تدور عليها ، طفلة بريئة هاي ، مين اللي اخذها ؟!؟) واكملت (بدي جلالة الملك يحكي للشرطة لكل العالم يبحشوا تحت الارض ويطولولي إياها ، مابدي اشي ثاني ) وأشارت في حديثها (مابدي اشي منهم من اللي اخذها او البنت اللي اخذتها ، بس بدي بنتي بدي ضناي بدي قلبي بدي اطمن عليها بس)
حال والدة الطفلة لا يختلف عن حال والدها الذي يلتزم الصمت وسط حالة من الذهول من هول ما حدث لطفلته ومدللته ، فلا يكاد أن يعود الا المنزل حتى يعيدوه مرة أخرى إلى المستشفى .
المجتمع الأردني بكافة أفراده ومواقعة ومنذ اعلان فقدان الطفلة نبال لا زال ينتظر بارقة أمل من هنا او هناك ، وأبدوا تعاطفهم مع تلك الأسرة للوقوف معها في اي شيء يُطلب منهم ، ومواقع التواصل الاجتماعي عجت بصور الفتاة وارقام أبناء عمومتها ولا زال نفرٌ منهم يبحث في أماكن كثيرة وبعيدة للوصول إلى مصير تلك الطفلة ، ولكن نبال لغاية الآن لم تعد لمنزلها ، ترى ؛ اين اختفت نبال ؟ وما هو مصيرها؟