م٠سليم البطاينه ٠٠٠( الصمت في زمن الأزمات ؟)

جفرا نيوز - كتب النائب السابق سليم البطاينة &٠ سؤال يجول في خاطري ، ما هو الوطن ؟ هل هو عبارة عن حدود جغرافية وأرض وجبال وصحراء !!!! أم مجموعة من البشر يعيشون في طيات تلك الحدود !!! وهل يتطابق تعريفُنا للوطن مع تعريف الألماني والسويسري والكوري الشمالي ؟ أم لكل منا مفهومه الخاص عن الوطن ؟ فقضايا وطننا كثيرة وكبيرة وعلاجُها يبدأ من الاعتراف بها !!!! فلصمت الناس أسباب لا يمكنُ لأي عاقل تجاهُله ، وخصوصاً في زمن الأزمات ، والتي تحتاجُ إلى حوار مباشر فعال ، لوضع نهاية لأزماتُنا وما نتج عنها من مضاعفات !!!! فالخوف هنا من دخول الأردن نفق مظلم تحت ذريعة الخوف عليه !! فلا زالت هنالك حالة من الفردية في تعامُلنا مع الأزمات !!! والتي هي عقلية لا تفهم المعنى الحقيقي للعلاقة بين الدولة والمواطن !!!
&٠ فالاردن أصبح من أكثر دول المنطقة فقراً !! وبات حُلم الأردنيين البحث عن وطن لا يشعرون فيه بظلم أو فقر أو عوز !!! فالفقرُ في الوطن غُربة والغنى في الغربة وطن !!!!!! فالصمتُ في أوقات الأزمات خيانة ، والهروب من الأبواب الجانبية خيانة ، فهي مخارج طوارىء !!! ولن تكون منافذ خروج !!!!!! فالاردن الان على مفترق طرق شتى ، والوضع لم يعُد بحاجة إلى المكابرة والغرور وتفويت فرص الأنقاذ والأصلاح ، والاستفادة من الوقت قبل الضائع !!!!فالشعب محبط حتى النخاع من إنحدار البلاد في مستنقع التشاؤم !!! فالواقع مؤلم والمستقبل مظلم ، والكل يتفرج ويتذمر ، وعيونهم تترقب بارقة أمل في أخراج البلاد من عنق الزجاجة !!!!! فالأردنيين ليسو إزاء حراك إجتماعي ، لكنهم أمام إنفصال إجتماعي ، فهنالك ثمة نوع من العزلة الاجتماعية تهدد بدرجة غير مسبوقة تماسك المجتمع ، وحصولة كل فئة إجتماعية على نفسها !!!!!!! فالأردن اليوم ليس كما كان قبل عام مضى ؟ فالتحديات التي تواجه الإصلاح الحقيقي داخل أجهزة الدولة هو التخطيط للمستقبل !!!