جفرانيوز – خاص
طالعتنا الصحف المحلية بكثافة اعلامية ،وزخم معلوماتي منسوب الى استطلاع اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية خلاصتها تدور حول :ان 68% من العينة الوطنية و 73% من مستجيبي عينة قادة الرأي ،يعتقدون ان الامور في الاردن تدور في الاتجاه الصحيح ،بينما افاد ان 24% من مستجيبي العينتين يعتقدون ام الامور تسير في الاتجاه الخاطئ ... او بلغة اخرى حاول موسى شتيوي  الابتعاد عنها لكي لا يتهم بالترويج لحكومة البخيت فان اكثر من ثلاثة ارباع العينات المتنوعة والتي من المتفرض ان تكون شاملة الشعب الاردني يعتقدون ان حكومة البخيت تقوم بدورها كاملا والربع الرابع يعتقد ان حكومة البخيت لم تقوم بدوها على اكمل وجه .

جاء تقييم المستجبين في الكرك والطفيلة ومعان لسير الامور في الحد الادنى ،بينما جاء تقييم المستجيبين في عجلون والمفرق ومادبا في اعلى السلم مع تسليط المزيد من الضوء على اربع اولويات يغلب عليها الطابع الاقتصادي وهي "البطالة ،وارتفاع الاسعار ،والوضع الاقتصادي بشكل عام ،والفقر،في حين تحتل قضية مكافحة الفساد والمشاكل المتعلقة بالحياة السياسية اولاويات اضافية من العينات التي تم مشاركتها في الاستطلاع.

هذا الاستطلاع وفي هذه المرة بالتحديدكان غير حيادي ويضم معلومات  مغلوطة وغير حقيقية لاسباب سياسية او حتى لضغوطات ادارية فالبخيت بحاجة ماسة في هذا الوقت بالتحديد لمن يخفف من وطئة الغضب الشعبي وسخط الشارع الاردني عليه وعلى عملية الاصلاح الوهمية التي قادها بنفسه. هذا بما يخص المعلومات التي جاءت في الاستطلاع اما بما يخص طريقة عمل الاستطلاع "بعيدا عن التنظير " فانه لم يراعي اختلاف المستويات المعيشية واتساع رقعة الفروق الاجتماعية في ظل تأكل الطبقة المتوسطة حيث ان الدراسة او الاستطلاع كان عبارة عن نظريات تسير في طريق معتمة دون اضواء كاشفة على محاور الطاقة الاقتصادية ،هذا بالاضافة الى ضمور بعض مناحي الوعي السياسي الذي يخضع في اغلب بيئاته الى وجهات نظر حزبية ومؤسسية مدنية يغلب عليها الاملاءات والغايات الخاصة والتي لا تهم الوطن بشكل عام ولا تهم المواطنين كافة ،هذا بالاضافة الى الرقابة الذاتية عند الكثير من ابناء الوطن والذين ينئون بأنفسهم عن المشاكل وعن القيل والقال .

ان الاردنيون حنكتهم التجارب ،فقد عاشوا حلو الحياة ومرها ،ولن يمر ذلك لااستطلاع غير الدقيق مرور الكرام بل سيضعون الكثير من العلامات السؤال والاستفهام خاصة تلك الشريحة الفانية المتهالكة والتي لم تشارك يوما في استطلاع رأي وكانت دائما مهمشة ،فهؤلاء من يقول كلمة الصدق بحق رئيس الحكومة معروف البخيت وحكومته الرويالية المترفعة والتي تضم مازن الساكت وسمير الحباشنة.

وخلال استطلاع اجرته "جفرانيوز "مع عدة شرائح في ضوء اهداف معلنة بواسطة الاستبيانات الشفوية القائمة علميا على خبرات مختصين غير سياسيين ولا متنمقين بل مختصين عانوا من ضيق العيش ومن ضيق التنفس عانوا الامريين فهؤلاء  من تخرج منهم الكلمة الصادقة.العيناة المنتقاة كانت الاكثر اطلاعا على ابناء الاردن في البادية وفي القرى وفي المخيمات وعلى معاناتهم ،وعلى مستوى الخدمات المتدنية التي تصلهم ،فهؤلاء هم الاصدق كما ذكرنا سابقا في الاستطلاع وهم القادرين على تحديد كيف الامور تسير على يد حكومة البخيت.

استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردني جعل من حكومة البخيت حكومة رويالية حيث انه جاء متشابها مع استطلاع اجراه احد المراكز العالمية حول شعبية فريق رويال مدريد الاسباني في الوطن العربي وفي الاردن .فهل لحكومة البخيت شعبية رويال مدريد على الشارع الاردني؟ نترك الاجابة لعينات ذلك الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية .