في مذبحة نيوزيلندا.. "سابو الحمار وتمسكوا بالبردعة"
جفرا نيوز-كتب معاذ البطوش
بالرغم من الأدانة الشديدة لما خلفته مجزرة المسجدين في نيوزيلندا يوم الجمعة وذهب ضحيتها عشرات الضحايا والمصابين من المصلين ورفض هذا العمل الإرهابي الجبان الذي قام بها أشخاص إرهابيون متطرفون الا أن الحقيقة ربما تكمن في عدم تحميلهم بالدرجة الأولى المسؤولية عما حدث من إرهاب مؤسسي وممنهج يشرف على إدارته متطرفين في بعض الانظمة اليمنية في أوروبا
يقول المثل الشعبي المصري "سابو الحمار وتمسكوا بالبردعة" في إشارة إلى تجاهل الحقيقة وعدم الحديث بها بشكل واضح، والعالم اليوم يتبع المثل المصري ويذهب إلى فتح النار شتما وذما وتحقيرا تجاه منفذ العملية الإرهابي ، ويتركون "الحمار" مزاجات ومناحات تشجع التطرف في أوروبا وأمريكا وأستراليا
هذا الشاب وغيره من شباب العالم الغربي ما كان لهم أن يكونوا إرهابيين لولا أن هناك تحريضا ضد المسلمين والعرب من قبل المتطرفين بدعم وتوجيه من أدوات الصهيونية التي تحكم العالم اليوم وتتحكم بسياساته
خلال السنوات الماضية عاشت بعض الدول حملات المتطرفة عندما ذهبت إلى رفض السماح للمسلمات بارتداء الحجاب وكانت نقطة البداية للفت الأنظار ضد المسلمين ومحاولة ممارسة العنصرية ضدهم عبر الطائفية الدينية.
بعد ذلك سمحت بعض الدول لو سائل الإعلام التي تعتاش على أموال الصهيونية بشتم وذم وتحقير نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بحجة حرية التعبير على حساب حق المسلم في التدين فكانت النتيجة خروج المسلمين باحتجاجات سلمية جعلتهم أمام الآخر إرهابيين ومتطرفين.
وليس هذا فحسب بل لم يحاسب هولاء اي شخص مارس التطرف والاعتداء ضد المسلمين مما عزز فكرة الإرهاب لدى ما يعرف باليمين المتطرف، وجعل الآخر ينظر للعربي والمسلم نظرة احتقار وابتذال كما كان الاستعمار الفرنسي والايطالي والبريطاني يمارس ذلك في البلاد العربية والإسلامية والإفريقية خلال القرن الماضي وما قبله.
كيف ونتجاهل هجوم وقرارات تعادي المهاجرين ويطالب بإعادتهم إلى أوطانهم وترحيلهم.
علينا أن لا نطبق المثل المصري ونترك الحمار ونتمسك بالبردعة وإنما المطلوب أن نواجه ونمنع من مواصلة التحريض على العرب والمسلمين خدمة لإسرائيل التي تواجه انتقادات كبيرة من قبل شعوب أوروبا وهو ما يقلق تل أبيب والنظام الأوروبي