النائب السابق البطاينه ٠٠٠٠( لمن يهمه الامر !!! المجتمع أهم من الدولة !!! )
جفرا نيوز-كتب:النائب السابق:سليم البطاينة٠ ساذج من يعتقد أن قوة الدولة هي مقياس تقدمها ومكانتها الدولية ، وأن الدولة مستمرة ما دامت مؤسساتها قوية ، بغض النظر عن المجتمع وأحواله !!! فكل ذلك أوهام ، بل على العكس فقد إنهارت إمبراطوريات عندما ضعفت مجتمعاتها وتفككت !!!! فالتاريخ يعُلي المجتمع عن الدولة ، فالعلاقة بين الدولة والمجتمع هي أحد المفاتيح الرئيسية في فهم أوضاع البلاد !!! فكل نظريات التغير الأجتماعي والسياسي انطلقت من تصور كامل لهذه العلاقة والتي هي ليست معادلة صفرية !!!! فالأولوية للمجتمع ، والدولة ليست محايدة أو مستقلة عن محيطها الاجتماعي ، فهي تُمثل امتداداً للمصالح والثقافات والأفكار السائدة في المجتمع . فالاردن يمرُ الان بمرحلة عصيبة وغير مسبوقة !!!! حيث تتضائل فيه كل يوم مساحات التفاؤل وإعادة الثقة المفقودة بين الدولة والمجتمع !!!! فالمجتمع هو ارض المعركة الاولى ، وعليه تدور مواجهة كل التحديات التي تشلُ حركة الدولة !!!! فالتحرك لتقوية المجتمع يجب ان يكون الأولوية القصوى لدى الحكومات ،،،،، ففي حالات ضعف المجتمع تكون هي المقدمات لأنهيار الدولة !!!! فقوة المجتمع هي الأساس سواء كانت الدولة قوية أو ضعيفة ، لانه بدون مجتمع قوي ، لن تستطيع الدولة في الاستمرار !!!! فالمجتمع هو الأصل والدولة عبارة عن تمثيل له ، غير مستقلة عنه . ٠ فمصطلح تفكيك الدولة ليس بجديد !!! وتناوله كُتاب كثيرون وبصيحات تحذير ، طيلة السنوات السابقة !! لكنها لم تجد من ينصت اليها ؟؟ فاللتفكيك أشكال عدة منها ( تحلل البنًاء الاجتماعي ، والتشكيك في الدولة من حيث اتهامها بالفساد وغياب العدالة الاجتماعية وشيوع الفقر ، وانتشار البطالة وضعف التنمية !! ومحدودية شبكات الأمان الاجتماعي ، وضعف مستوى النخب السياسية !!! فهنالك من يرى في سلامة الدولة والمجتمع محل تفاوض أو تجاذب سياسي ؟ وهي للأسف نظرة لا تفرق بين السياسة والدولة ؟ ولا تعرف ان الدولة هي الكيان الحاضن لكل فئات المجتمع ،،، فنرى البعض يغرق المجتمع يومياً في قضايا تُعبر عن التفكك عن قصد وبدون قصد !!!! ٠ فعلى ما يبدو فأن هنالك مخططاً لاستهداف المجتمع الاردني من خلال تفريغ الكتلة السكانية من أي قيمة نوعية أو كيفية ؟ ومن ثم مصادرة مستقبله !!! فتبديد القيم المجتمعية سيؤدي إلى تشويه الهوية وأضعاف الناس في مجتمعاتهم ؟ فالتفكيك أصبح ما يشبه الحقيقة داخل المجتمع !!!! فالمواطن يعيش الان حالة من اللامبالاة وكأن الوطن ليس وطنه ؟ وسبب ذلك حالة من الاستفحال المتزايد للانسداد السياسي والذي أعاق تقدمنا وبات يضغط بقوة لدرجة أخذت تناقُضات إجتماعية كبيرة ، وعبرت عن نفسها في صور أحتجاجات وانتهاكات لكيانات الدولة بصور غير مسبوقة ، تُنذرُ بالانفجار لاحقاً . ٠ فالحالة المثالية هي دولة قوية ومجتمع قوي ، وهذا ما اكد عليه عالم السياسة الامريكية وأستاذ الدراسات الدولية بجامعة واشنطن Joel Migdalia بكتابه المجتمعات القوية والدول الضعيفة !!! فقد تسأل في سلوك الافراد ، من يتحكم بها الدولة أم المجتمع ؟ ومن يحدد القيم والمعايير والسلوكيات ، الدولة أم المجتمع ؟ وصنف الدول والمجتمعات إلى أربعةُ نماذج ( دولة قوية ومجتمع قوي ، ودولة ضعيفة ومجتمع ضعيف ، ودولة قوية ومجتمع ضعيف ، ودولة ضعيفة ومجتمع قوي !!!!! فأين نحن بين هؤلاء ؟؟؟