الطراونة الرئيس المزعج لإسرائيل


جفرا نيوز-كتب معاذ البطوش
من الواضح أن رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة بات يشكل حالة من الازعاج وعدم الارتياح لدى الكيان الصهيوني بعد سلسلة من المواقف التي عبر من خلالها الرجل عن موقفه الغاضب والرافض للكيان الصهيوني.
عام 2016ابلغ الطراونة العالم رفضه المطلق لمشاركة إسرائيل بمؤتمر البرلمانيات الدولي الذي استضافه مجلس النواب الأردني، وهو ما اغضب الصهاينة ودفعهم إلى مهاجمته عبر وسائل الإعلام العبرية.
لا يكاد يمر وقت الا وهناك بيانا صارخا وشديد اللهجة يعبر عن نبض الشعب الأردني ضد سياسات العدو الصهيوني، ويؤكد رفض مجلس النواب للقرارات الصهيونية ويدعم الأهل في فلسطين والمقاومة المسلحة ضد المحتل.
يسجل للرئيس الطراونة موقفه العروبي القادم من كسر حصار جامعة الدول العربية على سوريا من خلال توجيه دعوة لرئيس مجلس الشعب السوري للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في عمان مؤخرا لتكون تلك الدعوة بداية لعودة سوريا للحضن العربي وكسر الحصار عن هذا البلد العربي الشقيق وهو بالتأكيد موقف دفع برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى التراجع عن مقاطعة المؤتمرات البرلمانية بسبب غياب سوريا عنها، ليحضر بنفسه القمة، وهذا أمر لا يطيب للصهاينة.
ولدى مناقشة البند المتعلق برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، كان للرئيس الطراونة موقفه الشجاع إضافة لموقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رافضا أشكال التطبيع كافه مع العدو الصهيوني، واصفا إياه بأشد العبارات القاسية.
لقد استطاع مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في عمان قطع الطريق على مبادرة نائب الرئيس الأمريكي كوشنير المعروفة ب"بصفقة القرن" بعد أن بعث المؤتمر برسالة موحدة مختلفة عن رسائل بعض الحكومات العربية، بأنه لا سلام مع الصهاينة ولا اعتراف بهذه الصفقة او اي مبادرة أخرى، فضلا عن تأكيده أن القدس الشريف بكاملها عاصمة أبدية لفلسطين، وليست القدس الشرقية فقط، وهذا يشكل ضربة قاسية لمخطط الصهاينة والراعي الأمريكي.
ان الرئيس المهندس عاطف الطراونة بمواقفه الصلبة تجاه الغطرسة الصهيونية لا يعبر عن موقف الشعب الأردني فقط وإنما يعبر عن شرفاء الأمة بكاملهم، بارك الله هذه المواقف وهذا النفس الوطني العروبي الإسلامي الذي مثلنا به سعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني.