رساله من مغترب

جفرا نيوز - الدكتور المهندس سائد المومني : "لويش مغلب حالك بوضع البلد و أنت عايش برّه و مبسوط ؟!" هذا من أكثر الأسئلة التي سئلتها من القريب و البعيد, و ليس المسؤول بأعلم من السائل , و لكن: يا سيدي إن الوطن الذي تنفسناه صغارا ما زال يخيم على الجفون كلما غفت و نامت و ما زال يلهب الصدر كلما توجع أو تألم, الوطن الذي نعشق أكبر من أن ينسى إذا غادرناه , و أصعب من يهجر من القلب و لو هجرناه بالعين, الوطن الذي شربنا جوعه و ألمه و حزنه و مرضه يأبى أن يفارق فؤادنا و لو فارقناه , الوطن عشق و العشق لا ينضب و لا يخمد و لا ينطفئ. يا سيدي الوطن الذي عبقناه صبياناً لا يُنسى إن امتلأت جيوبنا بالمال أو تزخرفت أسماؤنا بالألقاب و المسميات, فالحر لا ينس التراب و إن لبس الذهب و مؤسف ذلك الذي يختصر الوطن في بضع دراهم
أما أنا و من هم على شاكلتي فالوطن "وطن" لا يباع و لا يشترى و لا ينقص من حبه شيء و سيبقى حديثنا حتى نصبح حديثه يوماً ما
سلام للوطن الذي يقتلنا كلما أحببناه