سمو الأمير غازي بن محمد ينجح بخلق جيل قرآني وسطي معتدل

جفرا نيوز - د.خالد بزيعة الأمير الشاب غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك  …الأمير الأديب المفكر المؤلف صاحبة صحوة الحب في القران الكريم…
يعد الأمير غازي بن محمد أبوعبدالله من قواعد الصحوة الدينية العربية الإسلامية حيث أنه اتسم بسعة العلم والثقافة وعرف بين أقرانه بالخلق القويم والتواضع الجم وعرف عنه جلد الإطلاع والتدبر والتفكر في آيات كتاب الله تعالى وصولا لمعاني الخير والسلام والاعتدال والوسطية …
لم يتواني سمو الأمير الهاشمي – رغم كثرة انشغاله في العمل العام ومستلزمات التمثيل الشخصي لجلالة الملك هنا وهناك – عن دراسة التفسير وعلومه العامة والخاصة إطلاعا وتمحيصا للفهم وأستغلالا للمعلومة , فهو بحق طالب علم شرعي .
أختار سموه الكتابة بموضوع الحب في القران الكريم حيث رأى أن غالبية العلماء لم تقف وقفات علمية بحثية على مفردات الحب في القران الكريم ولم تستغل هذه المفردات في بناء الكثير من أحكام الخير والسلام والحب بين الناس, مما يطغى أثره بكل ما هو مفيد للفرد والمجتمع معا , فراح سموه يجمع ويربط ويؤلف بين المعاني المختلفة للحب والعبد معا في القرآن الكريم حتى خلص لمعنى جديد للحب خالف فيه من سبق إقرار لفكرة لكل مجتهد نصيب , ودفعا لإعمال الحب وأنواعه ودوافعه بالمجتمعات العالمية للاستفادة المسلكية والتطبيق الأخلاقي ودفعا لكل ما هو مبتذل و منحط من الأعمال البشرية والهدف الأسمى يتمثل بالرقي الأخلاقي والفكري لبني البشر عموما …
فسمو الأمير غازي حفظه الله تعالى شب كما هم آل هاشم بيت أصيل ونسب رفيع وخلق قويم , فخلص حب الله تعالى لقلبه وكذا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فأشغل نفسه بحثا في المؤلفات والمراجع الشرعية والتاريخية بحثا وأستنباطا عن عناقيد الخير والحب والسلام والهدوء, حتى خرج للعالم بأسره بمؤلفه وثمرة جهده ” الحب في القرآن الكريم ” فهذا مؤلف متخصص بمعاني ودلالات كلمة الحب البليغة كما وردت في القرآن الكريم .

يشرح سمو الأمير غازي بمؤلفه الجديد الحب في القرآن الكريم على نحو مستوف كل ما يفيض به معنى الحب كما وردت في الآيات القرانية حصرا في محاولة علمية منهجية لسبر أغوار المفردة والاستفادة منها في عمل الخير ومساعدة الناس بعيدا عن حب الشهوات .

وفي المؤلف الجديد يتساءل سموه في العديد من فصول الكتاب عن أسباب غياب موضوع الحب والاستشهاد به من قبل العلماء والمفكرين والمهتمين من خلال الآيات القرآنية باستثناء ما اشتغل عليه المتصوفون .

يرى علماء التفسير من أهل الاختصاص أن سمو الأمير غازي بن محمد سلك في كتابه منهجية استدلالية تستند إلى أحكام وأسس تتعلق بقواعد التفسير القراني لمعنى الحب وأسراره , ويستنبط من الآيات القرآنية تعريفا لمفردة الحب بأنه ميل من بعد الإعجاب إلى الحسن الذي يرى فيه الكتاب اختلافا جوهريا عما قدمه كثير من العلماء في تعريف الحب .

ويروي سموه في الكتاب مسألة الكون والحب وكيف ان الكون كله يسبح الله ويحمده فطريا مبينا ان فضل الله على الناس عميم من ناحية خلقهم في اجمل صورة وأحسن تقويم .

ويشير الكتاب إلى ثمانية أصناف من البشر الذين يحبهم الله هم: المتوكلون، المتطهرون،التوابون، المقسطون، الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص، الصابرون، المتقون، والمحسنون، وان القاسم المشترك بين هذه الأصناف هي التحلي بأنواع الفضائل .

ويذكر الكتاب مراتب الجمال والحب وان أعلاها في التسلسل الهرمي هو جمال الله وأسمائه وصفاته ثم جمال رسوله ثم جمال الآخرة .

وهكذا إلى أن يصل إلى الأنواع الهابطة مثل تزيين الأعمال السيئة وتزيين قبائح الأعمال كالشرك وقتل الأولاد .
فهذا الأمير الهاشمي أثبت للقاصي والداني أن الأمراء وأن كثرت متطلبات حياتهم إلا أن ذلك لا يثنيهم عن طلب العلم الشرعي والسبر في أعماقه والتأليف , بما يحمل الخير للبشرية جمعاء ….فإن أخذ ما طرح سمو الأمير من توصيات في مؤلفه الحب في القرآن الكريم عم السلام وكثر الخير وخلق جيل وسطي معتدل بعيد كل البعد عن التعصب والتعنت والتنطع والإرهاب , جيل يحمل القيم السامية والأخلاق العالية المحمودة قدوة و آسوة برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم النبي الرؤوف الرحيم البشير المحب للخير .