مدرسة الامام على بن ابي طالب – ابو نصير قصة نجاح وطنية
جفرا نيوز- بقلم د.محمد ذاالنون عصفور
لا شك بان مستقبل الأبناء ومستقبل الأمم يبدأان من المدرسة فهي التي نواة التعليم والتطور، وفي ظل عصر اقتصاد المعرفة, ويل لأمة لم يحصل أبناؤها على تعليم يوازي ويواكب ذلك المستقبل المتسارع، فقدقيل ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم )
والمطلع يجد بان الاردن قد احتل مراتب لابأس بها حسب مؤشرات التعليم العربية, والتي تركز على جودة التعليم وقدرته على حل مشاكل حياتية وكفاءة العملية التعليمية، فقد بدأ الأردن بالاهتمام بالتعليم منذ فترات متقدمة، وبالرغم من قلة موارده الطبيعية والاقتصادية فانه لم يجد أفضل من ثرواته البشرية للاستثمار فيها، فخصص ربع ميزانيته للتعليم وللاستثمار فيه بشريا وماديا،
الا ان مستوى التعليم في الاردن بدأ بالتراجع ، وبالنظر الى ما يحصل على ارض الواقع نجد ان احد اهم اسباب هذا التراجع هو انحدار منظومة القيم المجتمعية , ولحل تلك المعضلة فلا بد من القاء الضوء عليها من خلال ابعادها الثلاثة مجتمعة : البيت والمدرسة والشارع وللخروج من تلك الدائرة فلا بد من تظافر الجهود لكل منها
وحديثي هنا عن "ادارة مدرسة على بن ابي طالب –ابو نصير " ياتي عن تجربة شخصية وبتقديري فان تلك المدرسة ترسم قصة نجاح وطنية حقيقية , تتطلب من الجميع ,اهالي , ومجتمع محلي , واعضاء هيئة تدريسية, ان يقفوا ويعززو نقاط القوة في تلك الادارة الجديدة والفتية ,التي احدثت نقلة نوعية منذ الاسبوع الاول لها في تلك المدرسة بشكل لمسة وسيلمسه الجميع ,من ناحية الانضباط للطلاب والمعلمين والمجتمع المحلي , مما سينعكس ايجابا على مستوى جودة التربية والتعليم فيها لا بل وفي تلك المنطقة, لكونها تقع ضمن منطقة تضم تجمعات سكانية كبيرة تنصهر فيها اناس من عدة بيئات وثقافات متنوعة وتحتاج الى نوعية ادارة تنتمي الى رجالات الرعيل الاول , فكل الدعم والمؤازرة والامنيات بالنجاح والتوفيق لتلك المدرسة ادارة واعضاء هيئة تديرسية , ومن هنا يستحضرني قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان وكذلك الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما " ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن "... وحما الله الوطن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .